جدة، طرابلس، لندن، بيرث (أستراليا) - رويترز - ارتفعت أسعار برميل النفط إلى أعلى مستوى في ثمانية أسابيع فوق 82 دولاراً أمس لتقترب من أعلى مستوى هذه السنة يدعمها ضعف الدولار وبوادر على انتعاش اقتصادي في الولاياتالمتحدة، أكثر البلدان استهلاكاً للنفط. ويقول محللون إن التحركات في أسواق الصرف قد تحدد مسار أسعار النفط إذ لا يزال ارتفاع الطلب غير واضح خلال بداية الانتعاش الاقتصادي. ويتوقع البعض أن تعود الأسعار لفترة قصيرة إلى أعلى مستوى لها عام 2010 قرب 84 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر برميل النفط الأميركي الخفيف تسليم نيسان (أبريل) 68 سنتاً إلى 82.18 دولار بعد أن لامس 82.41 دولار في وقت سابق من التعاملات، وهو أعلى مستوى منذ 11 كانون الثاني (يناير) عندما بلغ 83.95 دولار. وارتفع سعر برميل خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» 70 سنتاً إلى 80.59 دولار بعد أن سجل 80.78 دولار في أعلى مستوى منذ 12 كانون الثاني. وارتفع السعر المتوسط لسلة «أوبك» القياسية إلى 77.27 دولار للبرميل الجمعة الماضي من 76.42 دولار قبل يوم. وأكد نائب وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أمس أن أسعار النفط الحالية تناسب كلاً من المستهلكين والمنتجين. وأضاف أن آراء الدول المنتجة والمستهلكة للنفط تتفق على أن سعراً يراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل مرتفع بما فيه الكفاية بالنسبة إلى الدول التي تستثمر في زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط كما أنه في متناول الدول المستهلكة. وقدمت شركتا «رويال داتش شل» الهولندية – البريطانية و «بترو تشاينا» الصينية عرضاً مشتركاً لشراء شركة «آرو إنرجي» الأسترالية في مقابل ثلاثة بلايين دولار في أول محاولة لشركة صينية لدخول قطاع الغاز المستخرج من مكامن الفحم المزدهر في أستراليا. وقد تخضع الصفقة لفحص دقيق بعد أن ألغت شركة «ريو تينتو» الأسترالية صفقة بقيمة 19.5 بليون دولار مع شركة «شينالكو» الصينية العام الماضي إذ أفادت الهيئات التنظيمية بأنها تفضل ألا تزيد حصص الشركات الحكومية الأجنبية في أكبر شركات الموارد في أستراليا عن 15 في المئة. وأعلن أعلى المسؤولين رتبة في قطاع النفط الليبي أن كل شركات الطاقة العالمية ستحصل على فرص متساوية للعمل في ليبيا وذلك بعدما حوصرت شركات أميركية في نزاع بين واشنطنوطرابلس. وقال شكري غانم، رئيس «المؤسسة الوطنية للنفط» التي تديرها الدولة، خلال مؤتمر عن الطاقة في طرابلس: «سنعطي الفرصة لكل شركة نفط عالمية سواء من الشرق أو الغرب. لا فرق بين الشركات».