أظهر إحصاء أجرته منظمة «غالوب» أن 75 في المئة من السعوديين يفضّلون وظائف القطاع العام، بينما يفضّل 19 في المئة فقط منهم العمل في القطاع الخاص. وجاءت النسبة عند النساء أكبر منها عند الرجال، إذ فضّلت 78 في المئة من السعوديات وظائف القطاع العام، إذا كان الخيار لهن. وأشارت «غالوب» في تقريرها إلى أن تفضيل السعوديين للوظائف الحكومية «ليس جديداً»، إذ أنهم «يمضون وقتاً طويلاً باحثين عن وظيفة حكومية، ويعتبرونها شيئاً مضموناً»، موضحةً أنه «بموجب آلية التوطين في القطاع الخاص (السعودة) يُشترط على الشركات الخاصة في السعودية أن يكون بين 19 في المئة و100 في المئة من موظفيها مواطنين سعوديين». وأُجريت الدراسة بين عامي 2013 و2015، على شكل مقابلات هاتفية مع 2500 مواطن سعودي يتجاوزون ال 15 عاماً من العمر. وأكدت «غالوب» أن برنامج «نطاقات» هو محاولة من الحكومة السعودية «لدفع الشركات الخاصة باتجاه توظيف السعوديين بهدف كسر ما أسمته جُمود 90/90»، في إشارة إلى أن 90 في المئة من السعوديين موظفون في الحكومة، بينما 90 في المئة من وظائف القطاع الخاص يشغلها موظفون من جنسيات عربية وغير عربية. وبدأت وزارة العمل السعودية العمل بآلية «نطاقات» في آب (أغسطس) 2014، لتحقيق معدلات توطين مستقرة في شركات القطاع الخاص في البلد ولتحفيز هذه الشركات على الحفاظ على الموظف السعودي. وبموجب «نطاقات»، يتم احتساب التوطين في المنشأة (في القطاع الخاص) وفق نسبة التوطين الأسبوعية لآخر 26 أسبوعاً من أداء الشركة.