تعوّد السعوديون على نعناع المدينةالمنورة، الذي لا تكاد تخلو منه مائدة، سواء في الطبخ أم المشروبات، أو بإضافته إلى الشاي، أو تناوله منفرداً، ساخناً أو بارداً. وتشير تقديرات متعاملين في «نعناع المدينة» إلى أن الاستهلاك السنوي منه يصل إلى 11 مليون حزمة تتجاوز قيمتها 80 مليون ريال. والنعناع يستخدمه الأطباء التقليديون والأهالي في علاج عدد من الأمراض، مثل تهيّج الأمعاء والصداع والزكام وجفاف الحلق والنزلات المعوية. وبدأ يدخل في التصنيع، من خلال المشتقات المستخلصة، مثل صناعة العطور والزيوت ومعجون الأسنان والشامبو. وبحسب عاملين في تجارة نعناع المدينة، فإنه ينتج من مزارع «آبار الماشي» التي يقدر عددها ب40 مزرعة، وتنتج يومياً 30 ألف حزمة من النعناع تشحن جواً إلى جميع مناطق المملكة. ويقول أحد تجار نعناع المدينة إن «نعناع المدينة يعتبر من أجود أنواع النعناع التي تتميز بالطعم المميز والرائحة العطرة، بفضل نوع التربة التي تتميز بها منطقة المدينةالمنورة ومياه الآبار العذبة». وتستحوذ مدينة جدة على الجزء الأكبر من كميات النعناع، إذ يبلغ استهلاكها منه قرابة 5 آلاف حزمة يومياً. نعناع المدينةالمنورة لا يصح الشاي من دونه... ويُشحَن جواً لمختلف المناطق يومياً