ألقت مروحيات في محافظة البصرة منشورات تحرض ضد انتخاب «القائمة العراقية» التي يرأسها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي وتتهمه «بالتآمر على العراق لمصلحة دولة مجاورة»، فيما سمعت أصوات من دور عبادة تدعم مرشحي أحزاب دينية. وقال مصدر أمني ل»الحياة» إن «مروحيات ألقت صبيحة يوم الانتخابات في بعض المناطق في المحافظة منشورات تتهم السعودية بالتدخل في الانتخابات «. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه «اتصل بالقيادة الجوية التي نفت السماح لأي مروحية بالطيران خلال يوم الانتخابات»، وأشار إلى أنه «لم يتم تحديد المناطق التي وجدت فيها المنشورات». ويتهم ائتلاف»العراقية» بأنه من»البعثيين والعلمانيين». وسمعت في محافظة البصرة ( 490 كلم جنوب بغداد ) أصوات انطلقت من بعض المساجد والحسينيات تهيب بناخبي المحافظة اختيار قوائم ذات توجه ديني من دون الإشارة إلى اسم القائمة أو المرشح. وأطلقت إحدى الجامعات الدينية في منطقة الموفقية (غالبية شيعية) نداء إلى المواطنين توصيهم «باختيار من يحافظ على الدين والمذهب ومن يسمح للمواطنين بممارسة الشعائر الحسينية والابتعاد عن البعثيين أو الأحزاب العلمانية التي تريد إشاعة الانحلال الأخلاقي في البلاد». إلى ذلك، أوضح مسجد الإمامين العسكريين في البصرة التابع لحزب الفضيلة الإسلامي في بيان للشيخ محمد اليعقوبي أن «الشيخ يؤيد مرشحين من البصرة من قائمة الائتلاف الوطني العراقي هما عمار طعمة الحميداوي (نائب في الدورة المنتهية) و المرشحة سوزان السعد»، ما دفع الكثير الناخبين المنتمين للفضيلة إلى التزام توصيته، فضلا عن صدور تأييد من اليعقوبي لجعفر الموسوي وهو المدعي العام في المحكمة الجنائية التي حاكمت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونفذت حكم الإعدام به. و يرأس الموسوي قائمة الائتلاف الوطني العراقي في محافظة ميسان. «الحياة» جالت طوال صباح امس على عدد من المراكز الانتخابية ولمست تقارباً في اتجاهات التصويت بين قائمتي «ائتلاف دولة القانون» التي يرأسها المالكي و»القائمة العراقية» بزعامة علاوي. وقال عدد من الناخبين ان التصويت للمالكي مرده خشيتهم من عودة المليشيات، فيما اكد آخرون ان التصويت لعلاوي هدفه انهاء نفوذ الاحزاب الدينية. وفي محافظة ذي قار ( 400 كلم جنوب بغداد ) قررت مديرية الشرطة رفع حظر التجول بعد ساعة من بدء عملية الاقتراع لتسهيل وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع. وقال المدير العام لشرطة المحافظة اللواء صباح الفتلاوي في اتصال مع «الحياة» انه «بعد الاطمئنان إلى سلامة الإجراءات الأمنية تقرر رفع حظر التجول في عموم محافظة ذي قار في حين ستبقى المحافظة مغلقة على المحافظات المجاورة». وأضاف «كانت هناك صعوبة في وصول سكان بعض المناطق البعيدة والأهوار إلى مركز المدينة، ما دعا إلى رفع حظر التجول لتسهيل الحركة». مع ذلك فإن الإجراءات الأمنية بقيت على أشدها بعد إعلان شرطة المحافظة نية جماعات غير معروفة حرق عدد من المراكز الانتخابية في الناصرية والشطرة.