أغلقت أسعار النفط للعقود الآجلة منخفضة اليوم (الجمعة) بعدما تخلت عن مكاسبها الأولية مع تجاهل المتعاملين خفضاً لأسعار الفائدة في الصين وتركيزهم على صعود الدولار وضعف أسعار البيع الحاضر للخام الأميركي مع تضرره من وفرة في الإمدادات الفورية. لكن صعود الأسهم الأميركية عزز شهية المستثمرين للمخاطرة في أرجاء الأسواق المالية وهو ما قيد خسائر النفط. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج «برنت» لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة تسعة سنتات أو 0.19 في المئة لتسجل عند التسوية 47.99 دولار للبرميل. وهبطت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 78 سنتاً أو 1.72 في المئة، لتغلق عند 44.60 دولار للبرميل. وبلغت خسائر الخامين القياسيين على مدى الأسبوع حوالى خمسة في المئة في ثاني انخفاض اسبوعي على التوالي. وفي وقت سابق من اليوم صعدت أسعار الخام واحداً في المئة بفعل توقعات بأن خفض الفائدة الصينية ربما يدفع أكبر مستهلك للطاقة في العالم إلى استيراد المزيد من النفط. لكن المكاسب تلاشت مع صعود مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في شهرين، وهو ما يجعل النفط وغيره من السلع الأولية أكثر تكلفة على حائزي العملات الأخرى. ومنعت وفرة مستمرة في امدادات النفط العالمية، ترجع جزئياً إلى ضخ قياسي للخام من أكبر المنتجين في «منظمة الدول المصدرة للنفط» (اوبك)، أسعار الخام من تحقيق انتعاش قوي على رغم تسجيلها ارتفاعات حادة متقطعة قليلة منذ اوائل أيلول (سبتمبر) الماضي. وشهدت مخزونات النفط الخام في الولاياتالمتحدة زيادات على مدى أربعة أسابيع متتالية وسط تراجع في نشاط مصافي التكرير اثناء موسم الصيانة في الخريف.