تنطلق غداً في الدوحة أعمال مؤتمر دولي لدعم التنمية والاستثمار في جزر القمر، هو الأول من نوعه، ويستمر يومين. وكانت الأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة قررت عقد المؤتمر استجابة لدعوة رئيس جزر القمر أحمد عبدالله سامبي، وبمسعى من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ويُتوقع أن يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الدول العربية إضافة إلى مشاركة عدد من الدول الأوروبية والأميركية والمنظمات الدولية والإقليمية، ومؤسسات حكومية، لتقديم الدعم اللازم للتنمية في جزر القمر العضو في الجامعة العربية والمساهمة في المشاريع التي تحتاج إليها البلاد. وأوضحت المفوضة العامة للتخطيط في جزر القمر صفية تاج الدين في مؤتمر صحافي في الدوحة، أن مساعد وزير الخارجية القطري لشؤون المتابعة محمد عبدالله الرميحي زار دولاً أوروبية وأميركية ومقر المنظمات الدولية والإقليمية، والتقى المسؤولين المعنيين لدعوتهم للمشاركة في مؤتمر الدوحة. وأشارت إلى ان المشاريع التي ستُطرح في المؤتمر بدأت تلقى ترحيباً من عدد من الدول، إذ أعربت اليابان عن رغبتها في الاستثمار في قطاع الصيد، والصين في قطاع الصحة. كما أكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية حمد محمد على تلبية الدعوة الموجهة إليه من قبل الرئيس سامبي. وحول التحضيرات التي تقوم بها الحكومتان القمرية والقطرية، قالت إن سفراء جزر القمر يعقدون اجتماعات مكثفة في الدول العربية لحشد التأييد، وضمان مشاركة قوية من تلك الدول. وأكد أحد أعضاء فريق التنظيم التابع لحكومة جزر القمر إبراهيم عبدالله، أن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، يواصل جهوده لتقديم الدعوات إلى الدول المانحة كافة لحضور المؤتمر، مضيفاً أن التحضيرات تسير بخطى متسارعة، سواء للترويج للمؤتمر أو لتحضير الملفات الخاصة به، والمشاريع التي ستعرض خلاله، والجهات التي ستشارك فيه. وأشار إلى أن إدارة المؤتمر وجهت دعوات لمؤسسات استثمارية مختلفة تعمل في السياحة والزراعة والصناعة والصحة وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والإنشاءات. ورحب المنظمون بمشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال العرب الذين بدأوا الاستثمار في جزر القمر، خصوصاً شركة «كومورو غلف القابضة» ممثلة بالشيخ صباح جابر مبارك الصباح وبشار كيوان. وتعرض الشركة 13 مشروعاً في قطاعات مختلفة منها البنية التحتية والسياحة، وهي مشاريع جاهزة للتنفيد أُنجزت دراسات الجدوى لها.