قبل إعلانها ترشحها لخوض سباق الرئاسة في الولاياتالمتحدة، قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون إن "الولاياتالمتحدة متخلفة جداً عن المانيا في مجال بلوغ المرأة مراكز قيادية، لذا سأبذل قصارى جهدي لتتبوأ امرأة سدة الرئاسة في البلاد" الأقوى في العالم. وسواء فازت كلينتون بمنصب الرئاسة ام لم تفز، فان العالم يتقدم في شكل بطيء جداً في مجال مشاركة المرأة في الحياة السياسية، على رغم وجود 18 امراة يتبوأنَ قيادة بلدانهن. وأظهر تقرير نشرته في وقت سابق من العام الحالي منظمة "يو أن ويمن" التي أنشأتها الأممالمتحدة في العام 2010 بهدف تعزيز الدور النسائي في العالم، بالتعاون مع "الاتحاد العالمي للبرلمانات"، أن هناك تقدماً بطيئاً في مجال مشاركة المرأة في شكل فعال في مراكز صنع القرار حول العالم، ما يعيق خطط التطور العالمي التي تعتزم دول العالم التزامها. وقال رئيس "الاتحاد العالمي للبرلمانات" صابر تشاودوري، إنه على رغم ارتفاع نسبة حصول النساء على مناصب وزارية الى 17.7 في المئة من الوزراء في العالم، في الفترة بين كانون الثاني (يناير) 2015 والشهر ذاته من العالم الحالي، أي بزيادة 45 مقعداً وزارياً (من 670 إلى 715) "الا ان العالم لم يتمكن من تحقيق هدف المساواة في مجال مشاركة المراة في السياسة"، مضيفاً أن "ذلك يجب أن يشكل انذاراً للعالم للتحرك". وأشار التقرير إلى أنه على رغم ان النساء شكلن 30 في المئة على الأقل من برلمانات 48 دولة خلال العام 2014، الا ان معدل مشاركة المرأة في البرلمانات حول العالم لم يرتفع سوى بنسبة 0.3، وهي نسبة لا تضاهي ما بلغته في العام 2013، ما يعني أن تأثير الكوتا النسائية انخفض. وفي مجال قيادة الدولة، كانت أوروبا الأولى، إذ بلغ عدد قادة الدول من النساء فيها تسعة، فيما بقيت الأميركيتين عند ستة، بينما تملك افريقيا وآسيا اثنتين، والمنطقة العربية ومنطقة المحيط الهادئ صفرا. وتعتلي 11 امرأة منصب الرئاسة في دولهن، في سابقة تعد الأولى في هذه البلدان. وهؤلاء الرئيسات هن: كرسيتينا فرنانديز دي كرتشنير (الأرجنتين)، وديلما روسيف (البرازيل)، وأمينة غوريب (موريتياس)، وناثرين سامبا بانزا (جمهورية وسط أفريقيا)، وميشيل باشيليت (تشيلي)، وايلين جونسون سيرليف (ليبيريا)، وداليا غريبوسكايت (ليتوانيا)، وماري لويس كوليرو بريكا (مالطا)، وبارك غون هاي (كوريا الجنوبية)، وسيمونيتا سوموروغا (سويسرا)، وكولندا غرابار – كيتاروفيتش (كرواتيا). وتتبوأ نساء أخريات منصب رئاسة الوزراء، وهن بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنغيلا مركل: شيخة حسينة واجد (بنغلادش)، وكاملة بيرساد- بيسيسار (ترينيداد وتوباغو)، وايما سولبرغ (النروج)، وايوا كوباكز (بولندا)، ولايمدوتا ستروجوما (لاتفيا)، وبورشا سيمبسون – ميلير (جاميكا). وفي وقت سابق من العام الحالي، أطلقت منظّمة "المساواة الآن" الدولية التي تتبنى قضايا المرأة، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الإنترنت لدعم تولّي امرأة منصب الأمين العالم للأمم المتحدة بعد الامين الحالي بان كي مون.