اختتم مهرجان الضوء في مونتريال لياليه البيض واحتفالاته الصاخبة والتي باتت تقليداً فنياً وثقافياً راسخاً في ذاكرة المدينة يتكرر للعام الحادي عشر على التوالي. وزُينت المدينة القديمة، قلب مونتريال السياحي صيفاً وشتاء، بمصابيح متلألئة الأضواء وتوافد اليها عشرات الآلاف من المشاهدين كباراً وصغاراً وضعت في خدمتهم وسائل النقل المجانية ذهاباً واياباً. ويقدر منظمو المهرجان عدد الزوار هذه السنة بأكثر من نصف مليون بين مقيم وزائر في تحدٍّ للثلج والبرد والصقيع بالغناء والرقص والموسيقى ما يُلهب النفوس وينشر الدفء بين الجمهور. وشارك في المهرجان عشرات الفرق الموسيقية الوافدة من المقاطعات الكندية والولايات المتحدة وأوروبا وأميركا اللاتينية والقارة الأفريقية، على اختلاف آلاتها وتقنياتها وأنغامها وألحانها من موسيقى الجاز الى الروك والتكنو السريعة والبوب والتانغو وغيرها. وفي موازاة ذلك كان بعض الساحات الأخرى يشهد الكثير من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية من مسرحيات وأفلام سينمائية وزيارات الى المتاحف وتزلج على الجليد وصنع تماثيل جليدية وممارسة رياضة المشي داخل الأنفاق تلافياً للصقيع إضافة الى جناح المأكولات الذي شهد منافسة قوية بين المطابخ العالمية. واختتم المهرجان ككل عام بعرض للأسهم النارية أضاء وميضها وتردد صداها في مختلف أنحاء مونتريال.