يسعى ثلاثة مهندسين فنلنديين إلى تغيير عالم الكمبيوتر الشخصي ليصبح «شخصياً للغاية»، بطرح كمبيوتر محمول بشاشة لمس يمكن حملة في الجيب، ويعمل بنظامه التشغيلي الخاص. ويتضمن كمبيوتر الجيب الذي يسمى «سولو»، معالجاً بقوة 2.3 غيغاهيرتز، وبطارية وقدرة اتصال وشبكة انترنت لاسلكي (واي فاي). ويأتي هذا الكمبيوتر المحمول على شكل علبة مربعة صغيرة الحجم، لا يزيد طول أي أضلاعها على عشرة سنتيمترات. ولا يتجاوز حجم كمبيوتر «سولو» أربع بوصات، وتبلغ سماكته 12 ميليمترا، ما يسمح بوضعه في الجيب أو في أي حقيبة يد عادية. وهو أقرب إلى جهاز هاتف ذكي صغير، لكنه يستطيع القيام بالكثير من الوظائف التي لا يمكن للهاتف الذكي القيام بها. ويمكن استخدام «سولو» بشكل مستقل أو من خلال وصله بلوحة مفاتيح أو شاشة عالية الدقة، أي 4096 في 2160 بيكسل، ليصبح أداة إدخال بدلاً من الفأرة. ويبلغ سعر الجهاز، بما ذلك رسوم الاشتراك لمدة 3 شهور، 349 يورو، ويستطيع المشتركون الاستمتاع بكل ما يوفره «سولو» من تخزين للبيانات واستخدام التطبيقات المطلوبة. ويستعين العاملون في الشركة بهذه الرسوم في تطوير البرامج التي تهم المستخدمين. وأوضح الشريك المؤسس في فريق «سولو» كريستوفر لاوسون خلال احتفال إطلاق الجهاز في مدينة سان فرانسيسكو الأميركية الخميس الماضي، أن «أجهزة الكمبيوتر الشخصي مرت بتغيرات عدة خلال السنوات ال20 الماضية، لكنها لا تزال حتى الآن مجرد صناديق لها شاشة ولوحة مفاتيح، إذا كانت مكتبية». ولفت لاوسون إلى أن «عصر الحوسبة السحابية يستحق جهاز كمبيوتر محمول خاص به، يتمتع بقوة أكبر من الهاتف الذكي، ويصمم بحيث يمكن وصله بأي شاشة كمبيوتر شخصي، وبنظام تشغيل مختلف عن الأنظمة المتوفرة حاليا، إلى جانب توفر إمكان الاتصال مع العناوين الهاتفية لأي مستخدم». وقال إنه «كان يفكر في هذا المشروع طوال السنوات ال15 الماضية، لكن التقنية في ذلك الوقت لم تكن متاحة كما هو الحال الآن»، واصفاً «سولو» بأنه «أصغر جهاز كمبيوتر يتم تصنيعه حتى الآن لغاية عامة». ويشارك لاوسون في المشروع مدير مجموعة «تي أم أف» في دول شمال أوروبا خافيير رييس ومؤسس شركة «استشارات أمن التقنيات» نيكسوبيكا نيكاندر.