تبدو مهمة خسارة الوزن شاقة وصعبة بالنسبة إلى كثيرين. ويسعى عدد من الأشخاص إلى اتباع الحميات الغذائية السهلة التي تأتي بنتائج سريعة، لكن صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية ذكرت في موقعها الإلكتروني سبعة أمور متداولة على أنها تساعد على فقدان الوزن، معتبرة أنها «أساطير»، استناداً إلى رأي المتخصصة من «جمعية السكري البريطانية» مونيكا سيميكا. الأسطورة الأولى تقوم على تجاهل الوجبات، إذ يعتقد البعض أن هذا الأمر يؤدي إلى نتيجة سريعة في فقدان الوزن، لكن سيميكا أكدت أن «هذا الاعتقاد خاطئ، لأنه إذا تجاهل الشخص الوجبة الأولى، فسيشعر حتماً بالجوع الشديد في الوجبة الثانية، ما يجعله أكثر عرضة لتناول كميات أكبر من الطعام». الأسطورة الثانية هي الاعتقاد أن الأطعمة المخفوضة الدهون هي الأفضل. وأوضحت سيميكا أن «الأطعمة المخفوضة الدهون تحتوي عادة على نسبة أعلى من السكر، وبالتالي تناولها يُكسب الوزن». أما الأسطورة الثالثة، فتقوم على ممارسة الرياضة وحدها أو اتباع حمية من دون ممارسة الرياضة. واعتبرت سيميكا أن «من الأفضل اتباع الطريقتين معاً (ممارسة الرياضة واتباع الحمية الغذائية) بدلاً من الإكتفاء بواحدة منهما». والأسطورة الرابعة هي أن السعرات الحرارية تكسب الوزن. هذه أيضاً تفندّها سيميكا، كاشفة أن «السعرات في حقيقة الأمر هي مصدر يمد الجسم بالطاقة وتكون ضارة في حال عدم حرقها»، وتتابع أن «الأطعمة، مثل الكعك والبسكويت، تحتوي على سعرات حرارية فارغة»، أي أنها لا تحتوي على قيمة غذائية. والأسطورة الخامسة هي الاعتقاد أن المكملات الغذائية أو حبوب فقدان الوزن مفيدة للتخلص من الوزن الزائد، إذ أشارت سيميكا إلى أن الحبوب «تُعدل النظام الغذائي فقط. ولا تساعد في حرق الدهون». أما الأسطورة السادسة، فهي الكربوهيدرات التي تكتسب سمعة سيئة ويعتقد الكثيرون أنها ضارة. وأوضحت سيميكا أن «الكربوهيدرات المعقدة، مثل الخبز والمعكرونة والأرز، مهمة لإمداد الجسم بالطاقة»، ولفتت إلى أن «المعكرونة في شكل خاص لا تحتوي على كربوهيدرات عالية، لكن ما يضاف إليها من جبن يجعلها دسمة ومليئة بالسعرات الحرارية العالية». وأخيراً، الأسطورة السابعة أو الامتناع عن مجموعات غذائية كاملة، إذ أن بعض الأشخاص يمنعون أنفسهم من تناول الحليب أو مادة «الغلوتين» لأنهم يعانون من الاضطرابات الهضمية. وحذرت سيميكا من أن «الاستغناء عن منتجات الألبان والحليب التي تعد مصدراً للكالسيوم والبروتين لها آثار ضارة على المدى الطويل».