تبددت أحلام أهالي محافظة ينبع، بتنفيذ مشروع «الشارع السياحي»، الذي من المزمع أن يربط المنطقة التاريخية بالبحر مباشرة، وتحويل المساحة بينهما، والبالغة نحو 100 ألف متر مربع إلى منطقة مشاة وتنزه. جاء التبديد بعد وعود عدة لم تُنفذ أطلقتها أمانة المدينةالمنورة، وبلدية محافظة ينبع. إلا أن رئيس البلدية المهندس حاتم طه كشف أخيراً، عن عقبات تحول دون تنفيذ المشروع، مرتبطة بالجانب المالي. وعلى رغم إعلان بلدية ينبع البدء في تنفيذ مشروع «الشارع السياحي»، الذي يُعد من أبرز المشاريع في المدينة، وحديث رئيسها المهندس حاتم طه عن تنفيذ هذه الأعمال «وفق منظور تخطيطي، ومعماري تم إعداده بالتنسيق الكامل بين أمانة المدينةالمنورة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني». إلا أن ذلك الإعلان كان مجرد أحاديث إعلامية، بحسب مصادر تحدثت ل«الحياة»، مشيرة إلى أنه لم يعتمد التخطيط الفعلي للشارع السياحي، فضلاً عن إعلان تأجيل مناقصة المشروع. ويأتي التأجيل في الوقت الذي سجلت فيه هيئة السياحة والتراث الوطني في ينبع تقدماً سريعاً في ترميم المدينة التاريخية، إضافة إلى الانتهاء من البنية التحتية، ممثلة بشبكات الصرف الصحي في المنطقة التاريخية. إلا أن المصادر أكدت أن تحركات تجري حالياً لإنقاذ مشروع «الشارع السياحي» الذي جرت مناقشة فكرة تنفيذه في حضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، وأمير المدينةالمنورة فيصل بن سلمان، خلال حفلة تدشين الفعاليات التراثية التي أقامها أهالي ينبع قبل عامين، ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني، إذ تم حينها تدشين مشاريع التراث العمراني في المحافظة، مثل بيت البابطين، وبيت جبرتي، ومشروع الفندق التراثي في بيت الخطيب وبيت الشامي، والمرحلة الثانية من تأهيل سوق الليل، ومباني المركز الثقافي والوكالات التجارية، وتأهيل سوق السمك بشكل تراثي، وتأهيل الشارع السياحي الذي يربط حي الصور بالواجهة البحرية، وتأهيل مبنى التشوينة ومبنى الزيتية. وتقوم على تنفيذ هذه المشاريع الهيئة العامة للسياحة والآثار وبلدية ينبع، كما تقوم الهيئة الملكية بينبع بالإسهام في تأهيل وسط ينبع التاريخي. ويشمل «الشارع السياحي» عناصر تجميلية وخدمات لمرتادي المنطقة من مقاهٍ واستراحات ومناطق تنزه، تم تصميمها بعناية فائقة لتحاكي ما يتم تنفيذه في المدينة التاريخية من عناصر معمارية من العمارة التقليدية لينبع، كما سيتم إنشاء ساحة احتفالات تكون مقراً للمهرجانات والاحتفالات الشعبية. يذكر أن رئيس بلدية ينبع المهندس حاتم طه أفاد في اجتماع رسمي جمعه بمحافظ ينبع وعدد من الجهات ذات العلاقة خلال الأسبوع الماضي، بعدم تمكن البلدية من توقيع عقد مشروع التطوير لارتباطهم بالموافقة المالية، وأفاد أيضاً أنه طرح مشروعين بديلين عن المشروع الرئيس لتسهيل عملية الترسية، وهما مشروع تحسين وتنمية وتطوير شواطئ ينبع المنطقة التاريخية والسياحية، ومشروع آخر لاستكمال تنفيذ المنطقة السياحية، وستفتح العطاءات في ال27 من شهر محرم الجاري، والتزم رئيس البلدية خلال الاجتماع المرفوع إلى أمير منطقة المدينةالمنورة بنظافة وتأهيل كامل المنطقة التاريخية بما فيها الأزقة والممرات الداخلية، ورفع مخلفاتها بإشراف مكتب السياحة.