تسعى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى تطوير تقنيات جديدة، تحقق اكتشافات علمية عبر البعثات الفضائية يمكن أن تخفض الكلفة الإجمالية 10 في المئة. وأبرمت المدينة اتفاقات شراكة مع مراكز علمية دولية، للتحقق من صحة النظريات العلمية، وإجراء مهمات استكشاف في الفضاء مستخدمة حلولاً مبتكرة لهندسة الأقمار الاصطناعية، ويتم تصميم المهمات وتشكيلها طبقاً لمتطلبات الحمولة العلمية. وتنفذ «المدينة» - بحسب بيان صحافي أصدرته أمس - برنامجاً لاستكشاف الفضاء مستخدمة سلسلة أقمار اصطناعية ذات نموذج عام وأنظمة أساسية عالية الاعتمادية تم تأهيلها في الفضاء، وتكون قابلة لإعادة التهيئة وفقاً لمتطلبات المهمة. ويدعم هذا التوجه تنفيذ خطط طويلة المدى، تهدف إلى التطوير المستمر للأنظمة الأساسية عبر تأهيلها واختبارها في للفضاء، ومع التخطيط والتصميم الجيدين للمهمة، إضافة إلى إعادة استخدام التقنية يمكن تحقيق خفض هائل في كلفة المهمة، وبخفض كلفة التصميم والتصنيع، إضافة إلى الكلفة المنخفضة لإطلاق الأقمار الصغيرة يمكن أن تخفض الكلفة الإجمالية للمهمة 10 في المئة من كلفة المهمات العلمية الفضائية التقليدية. وتمثل منظومة الأقمار الاصطناعية الصغيرة الموزعة لعلوم واستكشاف الفضاء (إم دي إس إس) سلسلة من المشاريع المشتركة بين المدينة والشركاء الدوليين، يشملون مركز الأبحاث «آيمس» التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) وجامعة ستانفورد، ومركز أبحاث الفضاء الألماني (دي إل آر). وتسعى المدينة والشركاء لتطوير وإدارة رحلات نظام الفضاء الموزع والدقيق والقابل لإعادة التهيئة للاستكشافات الكونية المستقبلية في مجالات العلوم وعلوم الفضاء بوجه خاص. وتم إطلاق التجربة الأولى في هذه المنظومة - تجربة الصمام الثنائي الباعث للأشعة فوق البنفسجية والمعروفه باسم «يو في ليد» - على متن القمر الاصطناعي السعودي «سعودي سات4» في 19 حزيران (يونيو) 2014، وتم تدشين الحمولة وإجراء تجارب واختبارات على متن الحمولة بنجاح، إذ كانت النتائج مطابقة لنتائج الاختبارات والتجارب الأرضية السابقة، ويتم التحكم في القمر من المحطة الأرضية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، التي تقوم بتشغيل القمر والحمولة وفقاً للنموذج التشغيلي المناسب للحمولة.