تبدأ غداً في القاهرة فعاليات ملتقى إدارة التكنولوجيا في دورته التاسعة عشرة وبعنوان «دور التكنولوجيا في التنمية الاقتصادية العربية»، يشارك فيه 45 دولة تتقدمها الولاياتالمتحدة والصين ودول الاتحاد الأوروبي. يعقد الملتقى للمرة الثانية في القاهرة ويستمر أربعة أيام باستضافة جامعة النيل - الجامعة البحثية الأولى في الشرق الأوسط - وتنظم فعالياته الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، وتضم في عضويتها 85 دولة وتتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً لها. قال رئيس جامعة النيل طارق خليل إن الملتقى يهدف إلى التعريف بدور التكنولوجيا في دفع النمو وتطوير المنتجات وزيادة معدلات التنمية الاقتصادية للدول من خلال إلقاء الضوء على تجارب للنمو القوي في آسيا وأوروبا وغيرهما للاستفادة منها وتطبيقها على دول عربية منها مصر. ومن هنا الحرص على عقد المؤتمر في مصر للمرة الثانية. وأشار إلى أن المؤسسة الدولية لإدارة التكنولوجيا كانت عقدت أول مؤتمر لها في مصر منذ نحو 11 سنة. وأضاف خليل أن مصر تسعى حالياً إلى التركيز على البرامج والبحوث الخاصة بمجال إدارة التكنولوجيا، من خلال مبادرات. وسيكون ملتقى إدارة التكنولوجيا في القاهرة هذه السنة مختلفاً، إذ يمثل حلقة تواصل بين الشرق والغرب من خلال تواصل الخبراء العرب مع نظرائهم الأجانب ضمن فعاليات الملتقى. وأوضح أن المؤتمر يشارك فيه نحو400 خبير عالمي ورجال أعمال وقادة مؤسسات وشركات عالمية تُعنى بإدارة التكنولوجيا وتأثيرها في النمو الاقتصادي وفتح الخيارت أمام الشركات والمصانع. ويناقش الحضور 400 ورقة بحثية وتعقد نحو 300 جلسة عمل متخصصة. وأفاد خليل بأن هناك وجوداً عربياً مقبولاً في فعاليات الملتقى من أبرزه وفود الإمارات والسعودية والأردن والكويت إلا أننا في حاجة إلى زيادة التعاون في ما بيننا للتنسيق والوصول إلى نقاط مشتركة حول دور التكنولوجيا في التنمية الاقتصادية المستدامة. وأكد وجود قصور واضح تعاني منه الدول العربية في الاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة واستخدامها في قطاعات الأعمال الخاصة بهم. وأشار إلى أن الملتقى تشارك فيه مراكز بحوث وجامعات وشركات، منها جامعتا ميامي وفلوريدا في أميركا ومعهد التكنولوجيات المتقدمة في فرنسا، وجامعة ساو باولو البرازيلية، إلى جامعات كبيرة من آسيا وتايوان.