قالت مصادر أمنية اليوم (الأحد) إن جنديين تركيين قتلا في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في مركبتهما في إقليم تونجلي، ليرتفع عدد القتلى العسكريين خلال يومين من العنف في شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية، إلى ستة جنود. وأضافت أن جنديا رابعاً لقي حتفه متأثراً بجراحه بعد اشتباكات أمس مع مقاتلي حزب «العمال الكردستاني» في إقليم هكاري جنوب شرقي تونجلي قرب الحدود مع إيران والعراق، كانت أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود. وحمل حزب «العمال الكردستاني» (الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه منظمة إرهابية) السلاح في العام 1984 مطالباً بقدر أكبر من الحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرقي البلاد، وقتل حوالى 40 ألف شخص في الصراع. وارتفعت وتيرة الصراع مرة أخرى منذ انهيار اتفاق دام عامين لوقف إطلاق النار في تموز (يوليو) الماضي، ما ألقى بظلاله على مفاوضات السلام قبل أسابيع من الانتخابات العامة المقررة في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. والعنف مستمر على رغم دعوة «العمال الكردستاني» مقاتليه إلى وقف جميع العمليات في تركيا ما لم يتعرضوا إلى هجوم. ورفضت الحكومة هذا التحرك بوصفه مناورة انتخابية لتعزيز حزب «الشعوب الديمقراطي» المؤيد للأكراد قبل الانتخابات البرلمانية، وقالت إن العمليات العسكرية ستستمر حتى يلقي مقاتلو حزب «العمال الكردستاني» أسلحتهم ويغادروا تركيا.