أكد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته العادية التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وعُقدت في قصر العزيزية في محافظة الخبر أمس. أن المملكة تولي قضية التمييز العنصري أهمية بالغة وتعمل على الحيلولة دون حصول ممارسات تنطوي على تمييز أو عنصرية، كما تستمد أنظمتها في ذلك من أحكام الشريعة الإسلامية التي تؤكد قيمة الإنسان بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه، معرباً عن قلقه إزاء عدد من الظواهر التي تعد من أسباب ومصادر العنصرية في العالم. وكان المندوب السعودي الدائم لدى الأممالمتحدة الدكتور عبدالوهاب عطار قال في كلمة له أمام مؤتمر الأممالمتحدة حول العنصرية (دوربان 2): «ان القوانين المطبقة في المملكة تحظر تشكيل المنظمات التي لها طابع عنصري أو تؤيد التمييز العنصري، كما تجرم من يقوم بتمويل أنشطة عنصرية أو إصدار نشرات أو مواد تحرض على الكراهية، اذ تستمد المملكة القوانين ذات الصلة بمكافحة العنصرية من أحكام الشريعة الإسلامية التي تؤكد على الإنسان بصرف النظر عن جنسه أو لونه أو عرقه. كما أن تلك القوانين تتماشى مع ما ورد في الاتفاق الدولي للقضاء على جميع أشكال التميز العنصري وغيرها من الصكوك والاتفاقات الدولية ذات العلاقة التي انضمت إليها المملكة». ووافق المجلس على الترخيص لتأسيس شركة مساهمة عامة باسم «شركة طوكيو مارين السعودية» لمزاولة أعمال التأمين التعاوني وكل ما يتعلق بهذه الأعمال من إعادة تأمين أو توكيلات أو تمثيل أو مراسلة أو وساطة. وأطلع خادم الحرمين المجلس في مستهل الجلسة على الاتصالات واللقاءات والمشاورات والمحادثات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة دول العالم ومبعوثيهم، التي تناولت مجمل الأحداث وتطوراتها على مختلف الساحات، ومن بينها لقاؤه رئيسة وزراء بنغلاديش الشيخة حسينة واجد الذي تركز على آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، وكذا الرسالة التي تلقاها من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وفي الشأن المحلي، استعرض المجلس الزيارة الملكية الكريمة لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض الجمعة الماضي، وتدشين مشاريع المرحلة الإنشائية الثانية للمدينة، ونوه بالاهتمام والدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين للعلوم والتقنية في البلاد. وأكد المجلس أهمية «منتدى التقنيات المتقدمة 2009» الذي بدأ أول من أمس (الأحد) في الرياض برعاية الملك عبدالله في التعريف بأفضل التجارب والمبادرات من المملكة العربية السعودية ودول العالم في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تدعم التطور العلمي والتحول إلى مجتمع المعرفة. وقدر المجلس الجهود الكبيرة التي يبذلها خادم الحرمين ومتابعته المستمرة لمختلف النشاطات التنموية والصناعية في المملكة، ومن ذلك ما تنطوي عليه زيارته للمنطقة الشرقية للوقوف على حاجات المواطنين ومتطلباتهم والتأسيس وتدشين عدد من المشاريع الحيوية في المنطقة من بينها مشاريع الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص التي يبلغ حجم استثماراتها أكثر من 54 بليون ريال. وقرر المجلس الموافقة على ما ورد في المحضر الذي وقّعه في الخرطوم وزير البترول والثروة المعدنية السعودية ونظيره السوداني في آذار (مارس) 2008 بشأن طلب شركة منافع العالمية المحدودة منحها حق استغلال واستخراج معادن النحاس والزنك والذهب والفضة من موقع (اطلانتس 2) الواقع في منتصف البحر الأحمر، وذلك وفقاً للإجراءات المنصوص عليها في الاتفاق المبرم بين الدولتين. كما وافق مجلس الوزراء على تعيين الدكتور فهد بن حامد دخيل والمهندس سفر بن محمد ظفيّر والمهندس عبدالله بن إبراهيم الحبيب والدكتور خالد بن حسين بياري أعضاءً في مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لمدة 3 سنوات ابتداءً من تاريخ 9-5-1430ه. وكذلك التجديد لعضوية الدكتور فهد بن صالح السلطان في مجلس إدارة هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لمدة 3 سنوات ابتداءً من تاريخ 9-5-1430ه. ووافق المجلس على تعيينات بالمرتبة ال 14 على النحو الآتي: تعيين عبدالعزيز بن صالح بن عبدالرحمن المهنا على وظيفة «مدير عام الشؤون المالية» بالمرتبة ال 14 في رئاسة الحرس الوطني. وتعيين إبراهيم بن حمد بن محمد أبو حيمد على وظيفة «مدير عام الإدارة العامة للأسلحة والذخيرة» بالمرتبة ال 14 في رئاسة الحرس الوطني. وتعيين المهندس إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم على وظيفة «وكيل الوزارة المساعد للمشاريع والصيانة» بالمرتبة ال 14 في وزارة التربية والتعليم - تعليم البنين.