في رد فعل واسع، دان عدد من الدول أمس، الحادثة الإرهابية التي تعرض لها أحد المساجد في مدينة سيهات (شرق السعودية)، وأكدت هذه الدول وقوفها وتضامنها إلى جانب المملكة في حربها على الإرهاب، في وقت أكد فيه السفير الأميركي جوزيف دبليون ويسفول، أن الرياض وواشنطن تحاربان معاً آفة الإرهاب. وقال السفير ويسفول في بيان أمس، إن «الهجوم الإرهابي الخسيس في سيهات ما هو إلا تذكير بآفة الإرهاب التي نواجهها نحن والمملكة معاً، وأود أن أعرب عن خالص تعازينا لعائلات الذين قتلوا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين». من جهتها، دانت البحرين الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجداً بحي الكوثر بمدينة سيهات التابعة لمحافظة القطيف وأودى بحياة عدد من الأبرياء وإصابة آخرين، معربة عن خالص التعازي والمواساة لقيادة المملكة العربية السعودية ولأهالي وذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. وأعربت البحرين وفق ما بثته وكالة الأنباء الرسمية، عن ثقتها التامة في أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخبيثة لن تنجح أبداً في إحداث أي فرقة أو خلاف بين أبناء الوطن الواحد. كما شددت البحرين على موقفها الثابت والمتضامن مع المملكة العربية السعودية وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات لبسط الأمن وتعزيز الاستقرار في جميع أرجاء المملكة والتعاون مع الجهود الرامية إلى القضاء على الإرهاب بكل صوره وأشكاله. وعبّرت الأردن أمس، عن إدانتها للحادثة الإرهابية التي وقعت في مدينة سيهات بمحافظة القطيف وأودت بحياة عدد من المواطنين. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان صحافي أمس، «إن مثل هذه الحادثة تثبت من جديد أن الإرهابيين لا هدف لهم سوى القتل وبث الرعب وإيقاع الفتنة بين أبناء الأمة». وأعرب المومني عن وقوف الأردن إلى جانب المملكة في مواجهتها للإرهاب، مقدماً التعازي باسم الحكومة الأردنية لحكومة المملكة العربية السعودية ولأسر المتوفين. إلى ذلك، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة سيهات بمحافظة القطيف، وأدّى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين الأبرياء، ووصفه بأنه «جريمة مروعة تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية». وأعرب الزياني عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية على كشف ملابسات هذا العمل الإجرامي الجبان والجهات المحرضة التي تقف وراءه، مؤكداً وقوف دول المجلس ومساندتها للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها، معرباً عن تعازيه الحارة لحكومة المملكة ولذوي الضحايا، ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل.