في وقت يعيش فيه 11 ألف يتيم ومجهول الأبوين تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية، سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة، وبحسب آخر الإحصاءات فإن مئات من الأيتام من الجنسين يعيشون «بلا هوية»، وهو ما اعترف به مسؤول رفيع في الوزارة. وطالب الرئيس التأسيسي للجمعية السعودية لرعاية الطفولة معتوق الشريف ب«جهة مستقلة» للعناية بالأيتام، وبرر مطلبه بأن وزارة الشؤون الاجتماعية «مشتتة» - على حد تعبيره - بين الحماية الاجتماعية والضمان الاجتماعي وغيرهما من المهمات. وأشار إلى «القضايا والمشكلات التي تواجه مئات الأيتام.. تحدث، ولم تنته حتى اليوم». وقال ل«الحياة»: «يحتاج الأطفال الأيتام إلى جهة مستقلة ترعى أوضاعهم وأحوالهم، وتجتهد لحل قضاياهم، فهناك أكثر من 2400 يتيم، منهم شبان، لم تحل قضاياهم إلى اليوم، وأهمها أنهم لم يمنحوا الهوية الوطنية». وعلى رغم أن دور الرعاية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تزخر بالخدمات الأساسية والكمالية - بناء على مرئيات واستطلاع «الحياة» في زيارتها لإحدى دور الرعاية في جدة - إلا أن عدداً كبيراً يصل إلى أكثر من ألفي يتيم من الجنسين - بحسب الشريف - يعيشون بلا هويات أو «تعريف» حتى الآن. وبناء على الإحصاءات الوزارية فإن الدور الإيوائية التابعة لها تضم 1392 يتيماً من الجنسين، بينما يبلغ عدد الأيتام المسندة رعايتهم إلى جمعيات خيرية 1898 يتيماً، في حين وصل عدد من ترعاهم «الأسر الكافلة» إلى 7736 يتيماً من الجنسين. ودافع وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله اليوسف، الذي أقر بوجود أيتام بلا بطاقات هوية لم يحدد عددهم، بأن لجنة من وزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية تعمل على حل هذا الأمر، في حين لم تعلق وزارة الداخلية على أسباب تأخر معاملات هذه الفئة.