توجه آلاف العراقيين المقيمين في 16 دولة عربية وأجنبية إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان، وسط أنباء عن مخالفات سجلتها كتل سياسية. وقبل ساعات من دخول العراق مرحلة الصمت الانتخابي، تمهيداً لانطلاق «اليوم الكبير» غداً، حين يتوجه حوالى 19 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع، تبادل الزعيمان المرجح وصول أحدهما إلى رئاسة االحكومة المقبلة، رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي والسابق اياد علاوي، الاتتهامات عشية «اليوم الكبير» بمحاولة التأثير في الانتخابات. وأفاد عضو مجلس مفوضية الانتخابات كريم التميمي في تصريح الى «الحياة» ان «اليوم الأول من انتخابات الخارج شهد اقبالاً واسعاًعلى مراكز الاقتراع المنتشرة في 16 بلداً عربياً وأجنبياً». وأشار الى ان «اول المقيمين في مدينة بيرغن في استراليا كانوا أول من اقترع تلاهم المقيمون في سيدني بسبب فارق الوقت». لكن «القائمة العراقية» التي يتزعمها علاوي اكدت حصول خروقات وحرمان كثيرين من التصويت بسبب عدم رفض المفوضية نوعين من خمسة انواع للجوازات العراقية. ونقلت قناة «الشرقية» من داخل اثنين من مراكز الاقتراع في لندن اشتباكات بالأيدي بين المراقبين وموظفي المفوضية، ما دفع الشرطة الى اغلاق المركزين. «القائمة العراقية» اكدت انها قدمت ملفاً بالخروقات التي حصلت في عملية «الاقتراع الخاص» الخميس الى المفوضية والأمم المتحدة. لكن رئيس المفوضية فرج الحيدري قال في تصريحات الى «الحياة» إن الفوضى التي سادت الاقتراع الخاص وعدم عثور آلاف الناخبين على اسمائهم سببه عدم تقديم وزارتي الدفاع والداخلية قوائم الناخبين قبل 48 ساعة من موعد الاقتراع. وأيد المالكي موقف المفوضية، متهماً الوزارتين، خلال مؤتمر صحافي عقده امس بال»التلكؤ في ارسال اسماء منتسبيهما الى المفوضية» مشدداً على ان حكومته «لن تقبل حدوث اعمال تزوير». وأكد اعتقال ضباط في الأنبار (غرباً) بتهمة محاولة التأثير في الناخبين. وهاجم بشدة «سياسيين» قال انهم ادلوا بتصريحات هجومية «مدفوعة الثمن» من خارج العراق. وأكد ان زياراتهم «ظاهرة خطيرة»، وكان يلمح الى لقاءات علاوي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المسؤولين في سورية والأردن. إلى ذلك، اتهم علاوي حكومة المالكي بمحاولة تصفية الخصوم السياسيين. واعتبر الاعتقالات التي حدثت بالتزامن مع الانتخابات وشملت عناصر تيار الصدر، بالإضافة الى عمليات الاجتثاث والتخويف والتهديد محاولة ل»تخريب عملية الانتخاب». وقال ان طائرات عراقية وزعت منشورات في بغداد تحرض ضده، مؤكداً ان ممارسات الحكومة لن توقف «التغيير في العراق»، وملمحاً الى موقف(لم يوضحه) إذا حصل تزوير.