سعت كثير من المجتمعات في الآونة الأخيرة إلى الحفاظ على سلامة فكر أفرادها، بغسل عقولهم من جراثيم الفكر الضال ومحاربتها حتى لا تتمكن من التغلغل والإصابة بداء يؤدي إلى الهلاك. أما اليوم ال15 من تشرين الأول (أكتوبر) فتتجه الشعوب إلى الاحتفاء باليوم العالمي ل«غسل اليدين»؛ لحث ملايين الأفراد في العالم أجمع على غسل أيديهم بالصابون، ورفع الوعي بأهمية ذلك باعتبارها عاملاً أساساً في الوقاية من الأمراض. وتحتفي وزارة الصحة السعودية باليوم العالمي لغسل اليدين بشعار: «ارفع يدك للتعقيم»، في ظل تشددها المسبق على أهمية ذلك في الآونة الأخيرة؛ بسبب انتشار فايروس كورونا، بإطلاقها جملة من الحملات الصحية والوقائية للتعرف على أهمية نظافة اليدين وتعقيمها. وأوضحت الوزارة أن «اليوم العالمي لغسل اليدين»، يهدف إلى «رفع الوعي بأهمية غسل اليدين بالماء والصابون، باعتباره عاملاً أساسيًّا في الوقاية من الأمراض، ولاسيما المعدية»، مشيرة إلى أن الدراسات بينت أن 1.7 مليون طفل يموتون كل عام قبل عامهم الخامس، بسبب الإسهال، مؤكدة أنه «بالمحافظة على غسل اليدين بالماء والصابون يمكن أن تقل أخطار الإصابة بالإسهال، بنسبة تصل إلى 47 في المئة». وأفادت بأن غسل اليدين بالماء والصابون يساعد على منع العدوى بأمراض عدة، منها أمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال، والجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي والأنفلونزا، والعدوى بالديدان المنقولة من طريق التربة، والتي تصيب أكثر من 1.5 بليون شخص في العالم، والفاشيات مثل فايروس كورونا. وأكدت أنها تهدف من خلال هذا اليوم إلى «تعزيز ودعم ثقافة غسل اليدين بالماء والصابون محلياً وعالمياً، وتسليط الضوء على أن اليدين هما السبيل الرئيس لانتقال الميكروبات إلى الشخص وإصابته بالعدوى، وأهمية تثقيف المجتمع حول ضرورة غسل اليدين بشكل دوري؛ لمنع انتقال العدوى، إضافة إلى أهمية تثقيف الأطفال في المدارس حول ضرورة غسل اليدين بشكل دوري». واستهدفت الوزارة من خلال حملتها العاملين في المجال الصحي من الأطباء، والممرضين، والصيادلة، والمثقفين الصحيين، والعاملين في المجال التعليمي، وصانعي القرارات الصحية.