كشف المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) إبراهيم آل معيقل، أن عدد العاملين السعوديين في القطاع الخاص خلال العام الحالي 2015، ارتفع إلى 1.7 مليون عامل، بعد أن كانوا عام 2011، نحو 700 ألف عامل، عازياً الارتفاع إلى انطلاقة برنامج «نطاقات» عام 2012، وتزامنه مع جملة من البرامج والمبادرات؛ لدعم تدريب السعوديين وتوظيفهم، لافتاً إلى وصول عدد العاملات السعوديات في القطاع الخاص إلى نحو 400 ألف موظفة، بعد أن كن 50 ألفاً قبل 4 أعوام. وأوضح آل معيقل خلال المحاضرة التي ألقاها أول من أمس (الثلثاء)، في كلية إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود بالرياض بعنوان: «مستقبل سوق العمل»، أن الصندوق يعمل حالياً على «استحداث نظام آلي جديد لمكوناته، إذ ستكون النسخة القادمة منه مختلفةً»، لافتاً إلى برنامج صيفي سيكون «متطلباً أساسياً ورئيساً وفقاً للاتفاق الموقع بين هدف ووزارة التعليم». واعتبر السعودة الوهمية، «جريمة»، باعتبارها «انتهاكاً وتعدياً واستغلالاً لأوراق مواطن أو مواطنة من دون علمهم»، في المقابل وصف من يتواطأ مع المنشأة من الباحثين عن عمل، كي تستفيد المنشأة من تسجيله في السعودة؛ للحصول على «تأشيرات» عمال وافدين، في مقابل حصوله على المال بالسعودة غير المنتجة»، لافتاً إلى أن «أضرارها ليست على الاقتصاد فحسب، وإنما على من يمارسها أيضاً». وأشار مدير «هدف» إلى انخفاض كبير جداً في نسبة التسرب الوظيفي من القطاع الخاص، بعد مرور عام إلى عامين من التحاق الموظف، معتبراً ذلك «مؤشراً إيجابياً على أن القطاع الخاص بيئة حاضنة ومحفزة ومناسبة لعمل الشبان والشابات السعوديين للالتحاق فيه. كما أنه يعد مقياساً على تغير مفاهيم الاستقرار الوظيفي، والتي يسعى لها طالبو العمل». وأكد آل معيقل أهمية جميع الوظائف والمهن من دون استثناء، موضحاً أن «الحياة لا تستقيم إلا بوجود جميع نوعيات الوظائف بما فيها التي يراها المجتمع لا تليق به». واستعرض أهم برامج ومبادرات الصندوق، ومنها جائزة «الإصرار» في نسختها الثالثة، وبرنامج «دروب»، الذي يهدف إلى «مساعدة الباحثين عن العمل والطلاب بالتدريب والتطوير على رأس العمل، إلى جانب برنامج صيفي، وبرامج الإرشاد المهني وغيرها من البرامج الأخرى».