أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عدد حالات الإصابة بمرض حمى الضنك في العاصمة المقدسة، كاشفاً عدم مجاوزتها ل 12 حال إصابة مؤكدة أسبوعياً «وهي نسبة ضئيلة جداً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي». وأكد وزير الصحة أن هذه النسبة لا تقارن مع دول أخرى متقدمة، يصل فيها معدل تسجيل عدد الإصابات بهذا المرض إلى أعداد كبيرة، في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحملة الوطنية لمكافحة مرض حمى الضنك، التي أتت ثمارها سريعا، في محاربة هذا المرض. وأشار الدكتور الربيعة أثناء تدشينه الموقع الإلكتروني للخرائط المشترك بين أمانة العاصمة المقدسة ووزارتي الصحة والزراعة لأعمال الحملة الوطنية لمكافحة حمى الضنك في مكةالمكرمة، إلى أن العمل الجماعي المنظم أسهم بشكل فاعل في خفض معدلات الإصابة، وعدم تفشي المرض بشكل كبير، لما فيه من احترافية ومهنية متطورة على أسس ومعايير عالمية للأعمال والمهمات كافة التي يقوم بها العاملون في هذا المجال، وبمتابعة واهتمام شخصي من قبل وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز. وعن مستوى الخدمات الصحية في العاصمة المقدسة، قال وزير الصحة: «إن مستوى الخدمات الصحية يزداد تطوراً في ظل توجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين، والذي أمر بإنشاء العديد من المشاريع والمرافق الصحية في مكةالمكرمة التي ستسهم بشكل فاعل في رفع مستوى الخدمة المقدمة، «ونحن نراقب مستوى الأداء للخدمة الصحية المقدمة، وذلك من حيث عدد الأسرّة وكفايتها، وليس المهم إضافة أسرّة بقدر مراقبة مستوى الأداء، إذ إن البرامج الصحية الجديدة لخدمة المواطن التي تم إدخالها على نطاق وزارة الصحة والتي تشمل خدمة الرعاية المنزلية، وكذلك خدمة جراحة اليوم الواحد والعديد من هذه البرامج، ستضيف أعداد أسرة بشكل غير مباشر وإن دعت الحاجة إلى إضافة مزيد من الأسرة في المستشفيات فلن نتوانى أو نتأخر في تلبيتها والحمد لله لم نحتج إلى هذه الإضافات حتى الآن». من جهته، قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار: «إن الحملة الوطنية لمكافحة حمى الضنك أتت بناء على قرار من مجلس الوزراء، وشاركت فيها وزارة الشؤون البلدية والقروية وعدد من الجهات المعنية، وانطلقت الحملة من مكةالمكرمة في الأول من شهر آيار (مايو) من العام الماضي، وبسبب ظهور عدد من حالات الإصابة في مكة، تم إنشاء لجنة تنفيذية للحملة الوطنية لمكافحة حمى الضنك برئاستي والحمد لله أتت هذه اللجنة ثمارها سريعاً وسجلت إيجابيات، ونظراً إلى النجاحات التي تحققت وترسيخ مفهوم المكافحة المنزلية ولجعل العمل المؤسسي المنظم، تم الاتجاه من العمل الذاتي إلى طرحها للقطاع الخاص، وذلك في غضون الشهرين المقبلين، وليصبح دور الأمانة هو الإشراف والمتابعة لأعمال مكافحة مرض حمى الضنك كافة في العاصمة المقدسة». وأشار البار إلى أن عدد العاملين حالياً في فرق المكافحة يفوق ال800 فرد من الشبان السعوديين، الحاملين لشهادات علمية عليا، واعتبر إدخال نظام الخرائط (gis ) لتلك الأعمال، إضافة جديدة لتتويج النجاحات التي تحققت في هذا المجال، إذ إن المدة الزمنية التي تستغرقها عملية تلقي البلاغ والقيام بأداء الدور المناط لا تستغرق غالبا أكثر من 48 ساعة، وفي غالبية الحالات تستغرق يوماً واحداً فقط. وقال أمين العاصمة المقدسة: «واجهت فرق المكافحة في بداية أعمالها بعض المعوقات في عدم تفهم وتقبل أعمال المكافحة المنزلية من قبل المواطنين وكذلك المقيمين، وتم وضع حلول سريعة لتلك المعوقات، خصوصاً لدى المقيمين، من خلال إيجاد مترجمين من جنسيات المقيمين يعملون كمساندين للفرق، ويؤدون دور الربط وإفهام المقيمين الذين يتخوفون من فرق المكافحة، إذ يأتي في مخيلتهم أنهم من رجال الجوازات الذين أتوا للقبض عليهم، أما بالنسبة للمواطنين فكان عدم التعاون هو المعوق الوحيد الذي كان يواجه العاملين في الفرق». وأبان البار أنه من الصعوبة جدا تشغيل العنصر النسائي في أعمال المكافحة ضمن الفرق، التي تجوب المنازل في مكةالمكرمة، وذلك لصعوبة حمل معدات الرش الثقيلة جداً التي يصل وزنها إلى أكثر من 30 كيلو غراماً، «والتي تشكل عبئاً ثقيلاً في حملها على الشبان، فما بال العنصر النسائي في حمل هذه المعدات». وكان وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وأمين العاصمة المقدسة دشنا ظهر أمس المشروع المشترك للنظام التقني لخرائط (gis) عبر الحاسب الآلي لأعمال ومهمات الحملة الوطنية لمكافحة حمى الضنك، في مقر الإدارة العامة للأزمات والطوارئ في أمانة العاصمة المقدسة في حي «المعيصم».