بدأت مجموعة ليبية مسلحة بإطلاق عشرات التونسيين الذين احتجزتهم الاثنين، رداً على توقيف السلطات التونسية عميد مجلس بلدي في غرب ليبيا وناشط كان برفقته خلال تواجدهما في تونس للمشاركة في ملتقى نظمته الأممالمتحدة. ورفضت وزارة الخارجية التونسية التعليق على عملية احتجاز رعاياها، مشيرة الى أنها تركز اهتمامها على الافراج عنهم قبل أي شيء، علماً ان عملية الاختطاف هذه، ليست الأولى من نوعها، اذ دأب مسلحون على خطف مواطنين وديبلوماسيين تونسيين في ليبيا. وأفادت تقارير في تونس امس، بأن حوالى 300 عامل تونسي اختطفوا في ليبيا على يد مجموعة مسلحة في مدينة صبراتة، عندما كانوا في طريقهم إلى مدينة الزاوية (غرب ليبيا) للعمل. واحتجز الرهائن التونسيون في مقر بلدية المدينة الواقعة غرب العاصمة طرابلس، للضغط على السلطات التونسية للإفراج عن رئيس بلدية صبراتة حسين الذوادي وناشط ليبي يدعى الأزهر الماقوري. ونقلت وسائل اعلام تونسية عن مصادر أن سبب إيقاف رئيس بلدية صبراتة في مطار تونسقرطاج السبت الماضي، وتسليمه إلى جهاز مكافحة الإرهاب، هو وجود معلومات استخباراتية تفيد بأنه على علاقة بالتخطيط لاستهداف مصالح أجنبية على التراب التونسي. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف امس، أن أعضاء طاقم ناقلة النفط الروسية «ميكانيك تشيبوتاريف» المحتجزين في ليبيا، سيفرج عنهم قريباً. وكتب قاديروف في صفحته على موقع «انستاغرام» للتواصل الاجتماعي انه تلقى «تأكيداً في هذا الشأن من رئيس الوزراء الليبي خليفة الغويل الذي يزور غروزني بدعوة مني. هو وعد بعودة الطاقم إلى روسيا بعد تسوية مسائل فنية». ولفت رئيس الشيشان إلى أن هذه الخطوة هي «علامة على حسن النية، وتدل على رغبة قيادة ليبيا في إقامة وتطوير العلاقات مع روسيا». ويزور الغويل رئيس حكومة الإنقاذ الوطني التابعة للمؤتمر الوطني العام في طرابلس الشيشان بدعوة من قاديروف. وأعلنت الحكومة أن الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين ليبيا والجمهورية القوقازية التي تتمتع بشبه استقلال ذاتي في اطار الاتحاد الروسي. وكان قاديروف أعلن في وقت سابق عن الإفراج في ليبيا عن أحد أفراد طاقم الباخرة الروسية «ميكانيك تشيبوتاريف»، مشيراً إلى وصول البحار إلى غروزني وأنه بصحة جيدة، ولا يحتاج إلى رعاية طبية. وكانت الناقلة «ميكانيك تشيبوتاريف» التي تحمل العلم الروسي احتجزت في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، قرب السواحل الليبية، وعلى متنها 12 من أفراد الطاقم وجميعهم روس.