استبقت تغريدات في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، انطلاق فعالية ثقافية في جمعية الثقافة والفنون بجدة، كان يفترض إقامتها الأحد الماضي، مثيرة السجال حول الفعالية، مدعية أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دهمت موقع الجمعية، ومنعت تنفيذها بسبب الاختلاط. وكان «مقهى الإعلام السعودي» في «جمعية جدة» يعتزم تنفيذ فعالية للإعلامية أميرة العباس، تستعرض فيها «قصة نجاح»، إلا أن التغريدات - وفقاً لمتابعين - نجحت في تأجيل الفعالية، بناء على توجيه رسمي معنون بشكوى أحد المغردين، الذي تقصد أن يفشل اللقاء، الذي تنظمه جهة معتمدة داخل جمعية الثقافة والفنون، إذ تقدم هذا المغرض بشكوى إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، زاعماً أن الفعالية «مختلطة». وأوضح أحد موظفي الجمعية أنهم اعتادوا على تنظيم نشاطاتها في قاعة بها «فاصل يعزل السيدات عن الرجال، وبالتالي لم يحدث الدهم المزعوم، كون اللقاء تأجل». وقال مدير مقهى الإعلام في جدة موسى كالو ل«الحياة»: «إن إجمالي خسائر عدم إقامة الفعالية بلغ 50 ألف ريال، فهناك دعوات موجهة إلى شخصيات إعلامية من داخل جدة وخارجها»، مبدياً أسفه بأن يتم «تلقي بلاغات من أشخاص مغرضين، ليست لديهم خلفية كاملة عما سيحدث أثناء الفعالية». وأضاف كالو: «أن الشكوى المقدمة إلى الهيئة تم توجيهها إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة، التي بدورها وجهت بإيقاف الفعالية حتى إشعار آخر». وذكر أنه «في حال اكتملت التحقيقات، وتم الكشف عن صاحب الشكوى غير الصحيحة، فإننا نعتزم رفع دعوى قضائية بتهمة تشويه السمعة والشكوى الكيدية». وشدد على أن مقهى الإعلام السعودي، «يعد بادرة إعلامية تقوم على شباب الوطن المهنيين، وضمن ضوابط ولوائح وزارة الثقافة والإعلام، كما أنه جهة مرخصة رسمياً، وتعمل في عدد من فروع الجمعية في المملكة».