نيويورك، فيينا، برازيليا – «الحياة»، أ ب، أ ف ب - أبلغت الصين الدول الأعضاء في مجلس الأمن أمس، معارضتها فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، فيما نفت روسيا تسلّمها اقتراحاً معدلاً وزعته الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في المجلس، لفرض عقوبات. جاء ذلك في وقت أشاد مصدر قريب من «المجلس الأعلى للأمن القومي» الإيراني بالموقف «الشجاع» للرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي «لم يستجب لمطالب» وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون «في شأن مقاطعة التعاون مع إيران» وفرض عقوبات عليها. وطالب المصدر في تصريح الى «الحياة»، دولاً أخرى باتخاذ موقف «تاريخي» حيال البرنامج النووي الإيراني «المخصص للأغراض السلمية». وكان لولا حذر من «حشر إيران في الزاوية»، داعياً الى مواصلة التفاوض معها، فيما اعتبر وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم ان العقوبات ستأتي ب «نتائج معاكسة». وقال في مؤتمر صحافي مع كلينتون: «لن نرضخ لتفاهم لسنا متفقين في شأنه» حول فرض عقوبات، فيما أكدت كلينتون أن «إيران لن تتفاوض بصدق، إلا بعد أن نفرض عقوبات في مجلس الأمن»، وهذا ما اعتبرته «السبيل الأفضل لتفادي نزاعات يمكن أن تعكر صفو السلام والاستقرار وأسواق النفط في العالم». أما إيران، فدعا مندوبها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أمس، الى «وضع حد لهذه اللعبة المملة»، في إشارة الى مناقشة الملف النووي الإيراني في الوكالة. وأشار الى «هواجس» بلاده حول «الكشف عن بعض القضايا السرية المرسلة من جانب إيران للوكالة»، معتبراً أن طلب الوكالة السماح لمفتيشها بزيارة «منشآت عسكرية تقليدية» تتصل بالبرنامج الصاروخي، «يتعارض مع الأمن القومي لبلادنا، وأنا على ثقة بأن أي دولة لن تسمح بمثل هذا الأمر أيضاً». وفي نيويورك، قال ليو زينمين نائب المندوب الصيني لدى الأممالمتحدة، إن العقوبات لن تبدد المخاوف حول البرنامج النووي الإيراني، معتبراً المفاوضات أفضل وسيلة لتسوية هذا الملف سلماً. وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن بعدما قدم رئيس لجنة تراقب 3 جولات من العقوبات على طهران، تقريراً في هذا الشأن، إن باب الحوار لم يُغلق، داعياً إيران الى تعزيز تعاونها مع الوكالة الذرية وتبديد الشكوك حول برنامجها النووي. في غضون ذلك، نفى مصدر في البعثة الروسية لدى الأممالمتحدة، صحة ما أعلنه ديبلوماسيون غربيون في شأن توزيع الولاياتالمتحدة وحلفائها في مجلس الأمن، على روسيا والصين اقتراحاً معدلاً لفرض عقوبات جديدة على إيران. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» عن المصدر قوله: «لم يسلّمنا أحد شيئاً». على صعيد الوضع الداخلي، أفاد موقع «كلمة» الإلكتروني التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، بأن السلطات أطلقت 14 شخصاً احتجزتهم الاثنين الماضي في منزل المخرج جعفر بناهي، بينهم زوجته وابنته، لكن بناهي لا يزال مُعتقلاً مع شخصين آخرين هما محمد رسولوف ومهدي بورموسى.