أعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجدل حول موضوع الجنسية الفلسطينية، بعد منحها للمطرب جورج وسوف، إلى جانب جواز سفر ديبلوماسي في أيلول (سبتمبر) الماضي، وذلك بعد نحو ثلاث سنوات من اتصال هاتفي أجراه وسوف بعباس لتهنئته بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة. ويسمح القانون الفلسطيني بالتجنيس وفق شروط عدة، لكن المطربان فضل شاكر وراغب علامة، سبقا وسوف في الحصول على الجنسية الفلسطينية. وينص القانون على أن "اكتساب الجنسية يتم بعد منح المندوب الأعلى موافقته على الطلب، ويشترط أن يكون الشخص أقام في فلسطين مدة لا تقل عن سنتين، وأن يكون حسن الأخلاق، وأن يكون ملماً باللغة العربية أو العبرية أو الإنكليزية، وهي اللغات الثلاث لفلسطين في عهد الإنتداب، بالإضافة إلى أن تكون لطالب الجنسية الرغبة في الإقامة في فلسطين في حال قبول الطلب". إلا ان القانون يسمح للمندوب الأعلى بأن يمنح شهادة التجنس في حال عدم توفر شرط الإقامة. وأثار خبر منح وسوف الجنسية الفلسطينية جدلاً في مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الفلسطينيين في عدد من الدول من بينها لبنان والأردن وسورية ومصر لم يحصلوا على جنسية بلادهم. وكتبت هيفاء النابلسي: "جورج وسوف يحصل على الجنسية الفلسطينية وهو لا يعرف شيئاً عن فلسطين أساساً". وكتبت حلا المرابطة: "منح الجنسية الفلسطينية لمُغني، وهناك أعداد مهولة من الفلسطينيين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت لحملهم وثائق دول اللجوء، ولا صريخ لهم!". فيما استنكرت أروى قائلة: "محمود عباس يوزع الجنسية الفلسطينية على المغنين. أعطها لأهلها".