يتعيّن على منتخبي البرازيلوالأرجنتين تعويض خسارتيهما في الجولة الأولى من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، عندما تستضيف الأولى فنزويلا وتحل الثانية ضيفةً على الباراغواي. وتعرضت البرازيل لخسارة منطقية أمام تشيلي (صفر-2) بطلة أميركا الجنوبية في النسخة التي استضافتها في تموز (يوليو) الماضي، في حين سقطت الأرجنتين سقوطاً مدوّياً على ملعبها أمام الإكوادور بالنتيجة ذاتها. في فورتاليزا يستمر غياب نجم البرازيل نيمار لإيقافه أربع مباريات آخرها ضد فنزويلا (الثلثاء)، في حين لن يشارك قلب الدفاع دافيد لويز للإصابة. والتقيا الفريقان في دور المجموعات في «كوبا أميركا» وخرجت البرازيل فائزةً بصعوبة (2-1). ودعا مدرب البرازيل كارلوس دونغا إلى الهدوء بعد الخسارة أمام تشيلي، مشيراً إلى أن الخسارة أمام تشيلي ليست نهاية العالم وأنه لن يجري تغييرات كثيرة بسببها، وقال في هذا الصدد: «من الصعب على المدرب التحدث عن تغييرات بعد خسارة مباراة واحدة. في الواقع كانت المباراة ضد تشيلي متكافئة في الشوط الأول، وسنحت لنا بعض الفرص قبل أن يفتتح الفريق المنافس التسجيل. لم يقف الحظ إلى جانبنا في تلك المباراة». وأضاف «يجب ألا ننسى بأننا واجهنا بطل أميركا الجنوبية في الوقت الحالي». في المقابل، ستعاني الأرجنتين في مواجهة الباراغواي في أسونسيون من غياب نجمها ليونيل ميسي المصاب في أربطة الركبة، كما تعرّض مهاجمها سيرخيو أغويرو إلى إصابة بتمزق في العضلة الخلفية ستبعده عن الملاعب شهراً. وعلى رغم الماكينة الهجومية التي تضم أيضاً كارلوس تيفيز وغونزالو هيغواين وأنخل دي ماريا وإيزيكييل لافيتزي، فإن «التانغو» عانى الأمرّين لاختراق دفاع الإكوادور، التي اعتمدت على الهجمات المرتدة لتسجيل هدفين وتحقق أولى مفاجآت التصفيات القارية. وتعرّض تيتو مارتينو لحملة انتقادات واسعة في الصحف المحلية، وهو يدرك تماماً بأن خسارة جديدة قد تطيح برأسه، خصوصاً وأن فريقه سيواجه البرازيل في الجولة الثالثة من التصفيات الشهر المقبل. وتلتقي الأوروغواي مع كولومبيا في مواجهة قوية، علماً بأن الفريقين استهلا التصفيات بالفوز، الأولى على بوليفيا خارج ملعبها (2-صفر)، والثانية على البيرو بالنتيجة ذاتها. ويستمر غياب ثنائي الهجوم في الأوروغواي لويس سواريز وإدينسون كافاني للإيقاف، في حين تعتمد كولومبيا على ثلاثي هجومي مؤلف من راداميل فالكاو وجاكسون مارتينيز وكارلوس باكا، لكن يستمر غياب صانع الألعاب خاميس رودريغيز. وتأمل تشيلي في تحقيق فوزها الثاني، لكن مهمتها لن تكون سهلة في مواجهة البيرو ثالثة «كوبا أميركا» الأخيرة وصاحبة العروض الهجومية القوية. ويحوم الشك حول مشاركة لاعب وسط تشيلي أرتورو فيدال لإصابة في ركبته. وفي مباراة أخرى تلتقي الإكوادور مع بوليفيا.