أكد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الأمير فيصل المشاري أن المعايير المهنية لإعداد المعلمين تعد أحد البرامج الرئيسة والمهمة في إعداد معلمي التعليم العام، مشيراً إلى أنها تتركز في جوهرها على بناء المعايير المهنية للمعلمين وأدوات تقويمها واختيار الأكفاء من المتقدمين للالتحاق بالتعليم والخدمة في الميدان التربوي، لافتاً أن تلك المعايير تحدد الاحتياجات التدريبية للمعلم وقياس جودة مخرجات برامج إعداد المعلمين، والمساهمة في تطويرها من خلال توفير مؤشرات دقيقة عن مخرجات تلك البرامج في الجامعات السعودية. جاء ذلك خلال حضوره ندوة "المعايير المهنية لإعداد معلمي التعليم العام" التي نظمتها كلية التربية بجامعة القصيم اليوم (الأحد)، في قاعة الشيخ محمد بن عثيمين في مدينة بريدة بحضور عميد كلية التربية ومنسوبيها ومجموعة من المشرفين التربويين ومديري المدارس والمعلمين وطلاب الجامعة . وأوضح الأمير فيصل المشاري أهمية تفعيل المعايير المهنية لإعداد المعلمين في مجالات عدة التي من أهمها قياس مدى توفر الحد الأدنى من المعايير التي ينبغي توافرها في المعلمين والمعلمات واعتماد نتائج اختبارات المعلمين لتكون أحد المعايير الأساسية في عملية قبول المتقدمين للوظائف التعليمية بالإضافة لعمليات الانتقاء والمفاضلة لهذه الوظائف من قبل الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية، وكذلك تجويد مدخلات التعليم من خلال اختيار المؤهلين من المتقدمين للتدريس ودعم الجهود التطويرية للوزارة، وبرامج إعداد المعلمين في الجامعات السعودية عن طريق تزويدهم بمؤشرات تسهم في توجيه أنشطتهم التطويرية للخطط والبرامج و تحديد الاحتياجات التدريبية لتأهيل المعلمين. وقدم مدير الاختبارات المهنية بالمركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور السعدوي مؤشرات قياس لمخرجات الجامعات السعودية من خلال نتائج اختبارات الجامعيين بالإضافة لمؤشرات قياس الطلاب وغيرها من المؤشرات المؤملأن تكون دافعاً للتعليم العام والعالي في تطوير مخرجاته. من جهته أوضح عميد كلية التربية بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المزيرعي أن الندوة تأتي تحت إطار المشاركات المجتمعية لكلية التربية التي استهدفت خبراء التربية والتعليم والعاملين في قطاع التعليم من المعلمين والمعلمات، للارتقاء بالعملية التعليمية لأبعاد مثالية ومتميزة .