قتل شخص وأصيب آخر، اليوم (السبت)، بنيران الجيش الأوكراني في دونيتسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، بعد أسابيع من الهدنة التي احترمت بشكل شبه كامل كما اعلنت السلطات الإنفصالية. وقالت وزارة الدفاع لدى الانفصاليين، بحسب المعلومات الأولية، «إنهما مدنيان». وأعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، الاربعاء الماضي عن بدء سريان «هدنة حقيقية» في شرق البلاد الإنفصالي، الموالي لروسيا، والذي يشهد منذ 18 شهراً نزاعاً دامياً. وفيما تم الإلتزام إلى حد كبير بوقف اطلاق النار منذ ايلول (سبتمبر) الماضي، اتفق المتمردون وكييف الأسبوع الماضي على سحب دباباتهم وقطع المدفعية من عيار يقل عن 100 ملم من خط الجبهة. وانتهت هذه العملية في لوغانسك، إحدى الجمهوريتين المتمردتين المعلنتين من جانب واحد، كما أعلن الجيش الأوكراني والمتمردون الأربعاء الماضي. ومن المفترض أن يبدأ سحب الأسلحة في دونيتسك في 18 تشرين الاول (اكتوبر) الحالي. وسحب الأسلحة تقرر في إطار بادرة حسن نية لترسيخ الهدنة حتى وإن لم تنص عليه اتفاقات السلام المعروفة باتفاقات "مينسك 2" الموقعة في شباط (فبراير) الماضي، بوساطة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغلا مركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.