اكد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري «ان القرار في شأن هيئة الحوار الوطني يعود لفخامة رئيس الجمهورية»، مشدداً على «اهمية الحوار الذي يعتبر اكثر من ضروري للبلاد». وكان بري زار قصر بعبدا امس، والتقى الرئيس ميشال سليمان في اطار اللقاء الإسبوعي. وذكر بيان المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية انه «تم التشاور في موضوع طاولة الحوار والتحضيرات للجلسة المرتقبة الثلثاء المقبل اضافة الى موضوع التعيينات الإدارية خصوصاً على مستوى الهيئات الرقابية». وانتقل بري الى ساحة النجمة، والتقى نواباً ضمن لقاء الأربعاء النيابي نقلوا عنه تأكيده «ضرورة تحريك العمل الحكومي الى الأمام»، معرباً عن امله ب «ان تكون بعض التعيينات في جلسة مجلس الوزراء امس بداية الغيث لإنجاز هذا الملف الحيوي والمهم ولا ننسى اننا في حكومة وحدة وطنية وإذا كانت هذه الحكومة لا تستطيع انجاز التعيينات وتحقيق ما وعدت به فأي حكومة قادرة على القيام بذلك؟ وعلى كل حال انا متفائل». وذكر النواب ان بري قال «ان اعتماد النسبية في الانتخابات البلدية قد لا يكون فاعلاً ولا يحقق الغرض المنشود منها وربما لن يؤدي الى تحقيق التوازن الطائفي ناهيك بأنها تؤجج الصراع بين العائلات في البلدات الصغيرة ذات اللون الطائفي الواحد وأن هذا الصراع اسوأ من الصراعات الطائفية والمذهبية». وأكد بري كما نقل عنه النواب «ان تطبيق النسبية في الانتخابات النيابية اصلح منه في البلديات»، وعزا السبب الى «ان الأولى تجرى في دوائر كبيرة خلافاً للبلديات، وعلى كل حال انا مع الانتخابات البلدية كما هي وفي موعدها». وبحث بري مع زواره في الاجتماع الأخير الذي عقدته لجنة الإعلام والاتصالات النيابية، والمعلومات عن طلب اميركي حول شبكة الاتصالات للهاتف الخليوي «للهوائيات». ونقل النواب عن بري قوله «ان مثل هذه المراسلات يجب ان تمر من خلال وزارة الخارجية»، متسائلاً: «ما هي العلاقة بين التدريب ومثل هذا هذا الطلب». وقال: «اذا كانت هناك اتفاقية تعاون فليؤت بها الى لجنة الإعلام في جلستها المقبلة». واطلع بري من رئيس لجنة المال والموازنة النيابية ابراهيم كنعان على عمل اللجنة. والتقى النائب سامي الجميل في حضور النائب علي حسن خليل. وقدم نواب «حزب الله» الى بري دراسة أعدوها في شأن تسيير رحلات لشركة «طيران الشرق الأوسط» الى أفريقيا. سامي الجميل وأوضح عضو كتلة «الكتائب» النيابية سامي الجميل في مؤتمر صحافي لاحق انه ناقش مع بري موضوع النسبية في قانون الانتخابات البلدية، معتبراً أن «الشكل الذي يطرح فيه من جانب الحكومة يضرب مبدأ النسبية بينما هو مبدأ ممتاز لكن استخدامه بطريقة غير صائبة يرتد سلباً عليه»، محدداً الأمر ب «مسألة الترتيب المسبق للمرشحين». واقترح حلاً «إعطاء الصوت التفضيلي واعطاء الناخب الحق في ترتيب الاسماء داخل اللائحة، والا تأتي مرتبة سلفًا من قبل من يؤلفها لأن ذلك يؤدي الى متاهات داخل القرى واشكالات بين العائلات وبالتالي يحول دون تشكيل اللوائح». وتابع: «نطرح ان يكون الترتيب وفق الابجدية وان يكون للناخب الحرية في اختيار أي مرشحين لهم الافضلية داخل اللائحة. فيكون الناخب هو الذي يختار اللائحة ويعطي الافضلية لبعض المرشحين ليفوز الذين نالوا أكبر عدد من الاصوات التفضيلية»، معتبراً أن «هذه هي الطريقة الافضل لتتحقق النسبية ولئلا ندخل في مشكلات». وأشار إلى أنه ناقش الأمر مع بري ومع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري و «نتمنى معالجته ان في مجلس الوزراء او في مجلس النواب»، ناقلاً عن بري قوله إنه «يدرس هذا الموضوع، وانه قبل مبدأ النسبية وانما لا تزال حركة امل تدرس التفاصيل». وسئل الجميل عن الحوار الوطني، فشدد على أن «يكون لبنانيًا - لبنانيًا وخارجًا عن أي تأثير خارجي على لبنان وكذلك من دون رعاية أحد»، رافضًا أي «تدخل في موضوع طاولة الحوار من قبل جامعة الدول العربية او اي رعاية عربية او غير عربية أخرى». ورأى أن «لبنان لا يمكن ان يستمر كما هو اليوم، فثمة مشكلات بنيوية في النظام السياسي اللبناني وأزمة ثقة كبيرة بين اللبنانيين تحتاج كلها الى معالجة. لا مانع لدينا في طرح ملفات مهمة على طاولة الحوار والمتعلقة بمستقبل لبنان وعلى رأسها موضوع سلاح حزب الله».