تشارك أكثر من 500 سيدة في «ماراثون مشي خيري»، دعماً منهن لقضايا البيئة والمرأة، وذلك ضمن فعاليات «مهرجان البيئة الثاني... قطيفنا خضراء»، التي تنظمها اليوم جمعية «العطاء الخيرية النسائية» في القطيف، في الواجهة البحرية للمحافظة. وخصصت اللجنة المنظمة للمهرجان، الفترة الصباحية من اليوم الخميس، لسباق الماراثون الذي يعد الأول من نوعه على مستوى محافظة القطيف. ويأتي في إطار «تشجيع سيدات المجتمع على أهمية الوعي بقضايا البيئة، والمحافظة عليها، ونشر الوعي بين فئات المجتمع المختلفة». وستتضمن الفترة المسائية عدداً من الفعاليات المختلفة، بينها «أوبريت» بيئي بعنوان «ماذا ترى فعل الإنسان؟»، يتحدث عن كيفية المحافظة على البيئة، ودور المجتمع في ذلك، إضافة إلى سباق خيري آخر لجميع الفئات، واستعراض لسيارات النظافة. وستشارك مجموعة «لمسة فن» التشكيلية بلوحة جدارية، يتجاوز طولها خمسة أمتار، يرسمها ستة فنانون وفنانات من المجموعة. وستحمل اللوحة موضوعاً لدعم البيئة. وقالت رئيسة المجموعة الفنانة نداء الحبيب: «تلقينا دعوة للمشاركة في هذا المهرجان، ونحن سعداء جداً بهذه المشاركة، خصوصاً أن هذا المهرجان سيخصص لدعم البيئة وتشجيع الكوادر الوطنية من النساء. ونسعى إلى أن نصنع لنا بصمة في هذا المهرجان الجميل. كما سنساهم في تعريف المجتمع بالبيئة من خلال هذه الجدارية، إضافة إلى تعريف الناس على مجموعة لمسة فن». وتشارك في هذا المهرجان جهات حكومية وأهلية، أبرزها: «أرامكو السعودية»، وبلدية القطيف، ووزارة الزراعة، ومركز الأبحاث والثروة السمكية، وفرع وزارة المياه، وجمعية صيادي الأسماك، وجمعية إدارة تقنية البيئة (اتمة)، والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ولجنة أصدقاء البيئة في القطيف، ونادي الترجي الرياضي، وشركات النظافة، وجمعية القطيف الخيرية، وعدد من المدارس الحكومية. ويأتي المهرجان بعد النجاح الذي شهدته النسخة الأولى، التي أقيمت العام الماضي. وشهد اقبالاً كبيراً من قبل المجتمع. بدورها، قالت رئيس جمعية العطاء في القطيف الدكتورة أحلام القطري، ل «الحياة»: «استعدينا مبكراً لإقامة هذا المهرجان، في ظل الإقبال الكبير من قبل المتطوعات على العمل مع الجمعية، لخدمة المجتمع، إضافة إلى أننا تلقينا دعماً معنوياً كبيراً وتشجيعاً من مختلف شرائح المجتمع. ونأمل أن يكون هذا المهرجان مميزاً في جوانبه كافة». وعن أهداف المهرجان الذي يقام للعام الثاني على التوالي، أوضحت القطري، أن الأهداف «تشمل توعية المجتمع بأهمية البيئة، خصوصاً في ظل التركيز الإعلامي والاهتمام الدولي الكبير في البيئة خلال هذه الفترة». وقالت: «هناك برنامج بيئي متكامل، سينفذ تحت مظلة الجمعية، وتم تدشينه خلال العام الماضي، ودرسه، ووضع أسسه. ويهدف إلى رفع الوعي والاهتمام في البيئية، والمحافظة عليها»، مضيفة أن الجهات المشاركة «لها علاقة مباشرة في البيئة، وهذه المبادرات التي قدمتها هذه الجهات دليلاً على اهتمامها المشترك في البيئة، وتوعية المجتمع بالمحافظة عليها».