تطمح إثيوبيا إلى زيادة عدد السائحين إلى أكثر من 2.5 مليون زائر بحلول 2020، ليصبح قطاع السياحة من دعائم اقتصادها، أحد الاقتصادات الأسرع نمواً في أفريقيا. وتتوقع أديس أبابا، مدعومة بإنفاق ضخم على البنية التحتية وتوسع في قطاعي الخدمات والزراعة، نمواً اقتصادياً سنوياً بنحو 11 في المئة على مدى السنوات الخمس المقبلة. وعلى رغم افتقادها الشواطئ المحفوفة بالنخيل ومتنزهات السفاري قياساً إلى جارتيها كينيا وتنزانيا فإن إثيوبيا الواقعة في منطقة القرن الأفريقي تباهي بتضاريسها الرائعة وماضيها الإمبراطوري الساحر. وقال وزير الثقافة والسياحة الإثيوبي أمين عبدالقادر: إن عدد الزائرين زاد 10 في المئة سنوياً على الأقل على مدى السنوات ال10 الأخيرة من قاعدة منخفضة جداً. وجاء إلى البلاد ما يزيد على 750 ألف سائح في السنة المالية 2014-2015، وهو ما حقق إيرادات قدرها 2.9 بليون دولار. وقال عبدالقادر ل«رويترز»: «هناك طلب كبير من حيث الحجوز وخطط الاستثمار. نهدف إلى استقبال ما يزيد على 2.5 مليون زائر خلال خمس سنوات، وسيدر القطاع استثماراً أجنبياً مباشراً وعملة صعبة، ويخلق فرص عمل، إضافة إلى إسهامه في بناء الصورة الذهنية». ووقعت هيلتون وورلدوايد هولدنجز اتفاق إدارة الأربعاء الماضي لفتح أول فندق لها في إثيوبيا منذ أكثر من 20 عاماً، بينما كشف في العاصمة أيضاً عن أول شقق فندقية تحمل العلامة التجارية ماريوت بأفريقيا جنوبي الصحراء. وتعمل بضع سلاسل فندقية عالمية بالفعل في إثيوبيا، من بينها شيراتون وراديسون وغولدن تيوليب، بينما تقول بست ويسترن إنترناشونال الأميركية وأكور الفرنسية ورامادا إنها تعكف على مشاريع جديدة. لكن ما تستهدفه إثيوبيا بحلول 2020 يبدو متواضعاً بالمقارنة مثلاً مع مصر التي زارها 9.9 مليون سائح العام الماضي. وقال وزير الثقافة والسياحة «نحن بلد مسالم ومستقر ولدينا سياسات واستراتيجيات صائبة.. ولن نستغرق وقتاً طويلاً لنصل إلى مستويات جيراننا». وإثيوبيا دولة غير ساحلية تقع في القرن الأفريقي، وعاصمتها أديس أبابا (الزهرة الجديدة)، وهي ثاني أكبر دول أفريقيا من حيث عدد السكان، والعاشرة من حيث المساحة. يحدها من جهة الشرق كل من جيبوتي والصومال، ومن الشمال إريتريا، ومن الشمال الغربي السودان، ومن الغرب جنوب السودان، ومن الجنوب الغربي كينيا.