خفّضت محكمة أمن الدولة أمس حكماً بالأشغال الشاقة المؤبدة عن اثنين من المتشددين الاردنيين خططا لتنفيذ عملية عسكرية ضد فرع استخبارات مخيم البقعة، واستبدلته بالاشغال الموقتة 15عاماً لأخذها بالأسباب المخففة التقديرية، كما حكمت المحكمة على سليمان الدقس بالاشغال الشاقة الموقتة 3 سنوات. وأصدرت المحكمة حكماً غيابياً على المتهم الفار من وجه العدالة محمود عبدالعال الوضع بالأشغال الشاقة المؤبدة. وجرّمت المتهميْن يوسف الشافعي (26 عاماً) وسليمان الدقس (33 عاماً) بالتهم المسندة إليهما، وهي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة أسلحة أوتوماتيكية (رشاش كلاشنيكوف) من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع. وبحسب لائحة الاتهام، فإن المتهمْين من سكان مخيم البقعة وتربطهما علاقة صداقة، وخلال عام 2007 أثناء الحصار على قطاع غزة، التقى الشافعي بالدقس في البقعة، وعرض عليه الاشتراك في تنفيذ عمليات عسكرية ضد اليهود وقتلهم بواسطة أسلحة رشاشه بعد اجتياز الحدود الأردنية، إلا أن المتهم الثاني لم يوافق على ذلك. وفي بداية عام 2009 ونتيجة لتصميم المتهم الشافعي على تنفيذ العمليات العسكرية، التقى بالمتهم عبدالعال وعرض عليه الاشتراك معه في تنفيذ عمليات ضد اليهود داخل ألاراضي الفلسطينية، فوافق في البداية، لكنه اعتذر لصعوبة التنفيذ، وعندها عرض عليه تنفيذ عمليات عسكرية على الساحة الأردنية، واتفقا على تحديد مبنى استخبارات البقعة كهدف لمخططهما. وتم البدء بعملية الاعداد وشراء الاسلحة، لكن الاجهزة الأمنية اعتقلتهما وأحالتهما على المحاكمة.