احتشد الآلاف من أبناء الجنوب أمام جولة كالتكس في مدينة عدن، للمشاركة في تظاهرة «الوفاء لأهل الوفاء»، التي نظمتها حملتا «شكراً مملكة الحزم» و«شكراً إمارات الخير». وتأتي مظاهرة التضامن لأبناء عدن، صغاراً وكباراً، رفضاً للإرهاب، ودعماً لقوات التحالف العربي، وإكراماً لشهداء الإمارات الذين سقطوا جراء الحادثة الإرهابية التي تعرضوا لها منتصف الأسبوع الجاري. كما عبرت المظاهرة عن دعم وتأييد أبناء الجنوب للمساندة والموقف الأخوي لقوات «التحالف العربي» في وجه ميليشيات الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وخرج الآلاف في مسيرة كبرى، هي الأولى من نوعها، تعبيراً عن تضامنهم الكامل مع الحكومة الإماراتية، والهلال الأحمر الإماراتي، وتعبيراً عن رفض أهالي المدينة للتفجير الذي طاول مقر الهلال الأحمر الإماراتي ومقر الحكومة، وهتفوا بصوت عالٍ: «لا مكان للإرهاب بيننا». وأكدوا في كلمات لهم في التظاهرة أن «إيران منيت بالفشل في اليمن والجنوب، وأن اليمن عاد إلى حضن العرب بفضل التحالف العربي الداعم للشرعية بعد أن حاولت طهران خطفه». وسار عشرات الآلاف من المتظاهرين في شوارع مدينة عدن وهم يرددون هتافات مناوئة لطهران ولتحالف الحوثي والمخلوع، داعين إلى ضرورة تقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية. ورفع المشاركون صوراً للشهداء كتب عليها «عدن تبكي شهداء التحالف». كما رفع المتظاهرون صور قادة السعودية والإمارات ودول التحالف العربي. وندد بيان صادر عن التظاهرة بمحاولات إيران استنساخ الإرهاب الداعشي في بلادهم، معلنين تضامنهم الدائم مع أشقائهم في الإمارات، جراء العدوان الإرهابي. وفي المظاهرة التي وصفها مشاركون بالمليونية، قال رئيس الحملة رئيس مؤسسة «الحقيقة» للإعلام فراس اليافعي: «تظاهرة اليوم هي تأييد ودعم للتحالف العربي بقيادة السعودية وملكها سلمان بن عبدالعزيز، وتؤكد أن أبناء اليمن قلباً وقالباً مع دول التحالف العربي»، مؤكداً أن «ما حصل الثلثاء الماضي في عدن من اعتداءات إرهابية طاولت قوات التحالف العربي، شركاء النصر والتحرير، جريمة يجب أن تكون الأخيرة». وقال اليافعي الذي يترأس الحملة: «سنقف مع دول الخليج العربي ضد التهديدات الفارسية في المنطقة العربية والخليج العربي، وسنعمل على محاربة الإرهاب مع أننا على يقين أن هذا الخطر سيزول بزوال المخلوع والحوثي». وشارك في التظاهرة مسؤولون جنوبيون وقيادات بارزة في المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني.