أوضح مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المركز بعث بطائرة إغاثة تحمل 45 طناً من المساعدات السعودية الإنسانية العاجلة إلى اللاجئين اليمنيين في جيبوتي أول من أمس (الأربعاء)، إضافة إلى المساكن الجاهزة والعيادات الطبية. وكان في استقبال الطائرة القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في جيبوتي حسن الأحمري، وأعضاء السفارة، وعدد من مسؤولي وزارتي الصحة والخارجية في جيبوتي. وأشار أمس (الخميس) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن فريقاً متخصصاً من المركز أشرف على وصول وتركيب العيادات الطبية - المصنعة في المملكة - بمخيم النازحين اليمنيين في أوبخ بجيبوتي، وتوزيع السلال الغذائية والمساعدات الإنسانية العاجلة على مستحقيها، وذلك في إطار الجهود الإنسانية والبرامج الطبية والإغاثية التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمساعدة اليمنيين النازحين خارج اليمن. إلى ذلك، أكد الخبير والباحث في الشأن الخليجي بمركز الخليج للأبحاث في جدة جمال همام أهمية وقوف المملكة إلى جوار الدول العربية والإسلامية وعملها جاهدة، على رغم قسوة الظروف التي تشهدها المنطقة على تسوية الخلافات وحقن الدماء وحماية مصالح الشعوب، منوهاً بقيادة المملكة لمصالحات تاريخية في دول عدة تمثلت في استضافتها للمصالحة الفلسطينية، والعراقية، والأفغانية، واللبنانية، وجهود التقريب بين المذاهب الإسلامية وحوار الحضارات ودعم الشعوب العربية التي تعرضت لأحداث مختلفة. وأكد أن المملكة توجهت وفي إطار هذه الجهود الحثيثة المخلصة لحماية الشعب اليمني عبر قوات التحالف العربي التي قادتها بعد انقلاب ميليشيا مسلحة مدعومة من دولة خارجية حاولت السيطرة على مقدرات الشعب اليمني، مضيفاً أنه «بهذا العمل التاريخي استجابت المملكة لطلب الشرعية اليمنية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته وشعبه مدفوعة بوازع من الشريعة الإسلامية والقيم العربية الأصيلة وحقوق الجوار وحفظ الأوطان من جور الغلاة والعملاء». وقال همام: «إن المملكة قادت التحالف العربي الذي وجد تأييداً عربيا كاملاً ومشاركة عربية فاعلة ومساندة من المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، إذ أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2216 المؤيد للشرعية في اليمن ولما تقوم به قوات التحالف العربي من عمل إنساني يحمي الشعب اليمني ومقدراته وشرعيته وصون وحدته من تدخل خارجي غاشم تعلنه إيران دون مواربة أو حياء، بل حاولت إيران وتحاول مجدداً كسر الحصار العربي والدولي بتزويد الميليشيات الحوثية المسلحة بالأسلحة والمتفجرات لقتل أبناء الشعب اليمني الذي يدافع عن وطنه وشرعيته». وشدد الخبير والباحث في الشأن الخليجي على أن «عاصفة الحزم أكدت قدرة التحالف العربي حماية الدول العربية، ووجدت الاحترام والتأييد الدولي العارم وترحيب الشعوب العربية، بل أعادت لهذه الشعوب الثقة التي أهدرتها العديد من التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للعديد من الدول العربية، كما وجدت التأييد العربي الرسمي على مستوى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية كونها تنطلق لحماية مصالح الشعوب العربية وتجسد القدرة العربية على صيانة مقدراتها وأمنها واستقرارها في ظل هجمة إيرانية سافرة ومعلنة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، إذ تباهت طهران بأنها تحكم أربع عواصم عربية، فيما تستمر محاولاتها لإدخال الأسلحة والمتفجرات إلى مملكة البحرين والكويت، بعد أن دخلت العراق بميليشيات مسلحة تقاتل العراقيين، وميليشيات أخرى لقتل السوريين جهاراً نهاراً في ظل صمت وعجز دولي غير مسبوق».