أعرب حارس مرمى ريال مدريد الكوستاريكي كيلور نافاس عن سعادته باللحظة الرائعة التي يعيشها مع ناديه، مؤكداً أن النجاح هو ثمرة الجهد لأن «السباحة ضد التيار، تجعل المرء أكثر قوةً». وقال نافاس في مؤتمر صحافي عشية ودية كوستاريكا أمام جنوب أفريقيا: «الأمر لم يكن سهلاً في أي مكان ذهبت إليه، إذ إنني اضطررت للسباحة ضد التيار، لكن حين يفعل المرء ذلك فإنه يصبح أكثر قوةً». وجاء هذا التصريح رداً على سؤاله عن العام الذي قضاه حارساً احتياطياً لريال مدريد قبل أن يتمكن من المشاركة أساسياً، وهو وضع مشابه لما عاشه في صفوف ليفانتي، الذي لعب لصالحه مدة موسمين قبل أن ينتقل إلى النادي «الملكي». وأكد حارس المرمى الكوستاريكي أنه «في كثير من الأحيان يصل المرء إلى مكان يكون به أشخاص جاؤوا قبله ولديهم خبرة طويلة، وفي تلك اللحظة يدرك أن عليه العمل وبالتدريج يبدأ في الصعود للحصول على الفرصة». وأضاف «انتظرت عاماً واحداً فقط للحصول على هذه الفرصة، فهناك أشخاص آخرون اضطروا للانتظار أكثر من ذلك». وكان نافاس على وشك الرحيل عن صفوف ريال مدريد للانتقال إلى مانشستر يونايتد في مقابل انضمام ديفيد دي خيا للفريق «الملكي» في نهاية سوق الانتقالات الصيفية الماضية، لكن الصفقة تعثرت في اللحظات الأخيرة. وأكد اللاعب الكوستاريكي أنه سعيد مع الريال، إذ يأمل بالبقاء بين صفوفه لأعوام كثيرة، مضيفاً «إنني أقوم بعمل جيد. عملت على مدار وقت طويل لاستغلال الفُرص حين تأتي. لا أنزل مطلقاً لأرض الملعب وأنا أفكر في تقديم أداء جيد ليراني الآخرون. كرة القدم هي مهنتي وعشقي». وأعرب نافاس عن أمله في أن يساعده المستوى الجيد الذي قدّمه في الدوري الإسباني خلال وديتي منتخب بلاده أمام جنوب أفريقيا والولايات المتحدة (الثلثاء) المقبل، إذ سيشارك أساسياً وقائداً للمرة الأولى، بحسب ما أعلن المدير الفني لمنتخب كوستاريكا أوسكار راميريز. وعن هذا القرار، أكد أنه «فخور» ويشعر بأنه مستعد ليكون قائداً لفريق «متحدٍ وسهل القيادة». وأشار إلى أنه لا يتأخر عن المشاركة مع منتخب بلاده طالما كان في حال جيدة، مضيفاً «حين آتي، أُقدم كل شيء لأجل بلادي، كل مباراة مع المنتخب تعتبر بمثابة حافز لي». وعن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، التي تبدأ كوستاريكا أولى جولاتها في دور المجموعات في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، قال نافاس: «إن منتخب بلاده يتمتع بمجموعة قوية من اللاعبين القادرين على تحقيق حلم التأهل».