بروكسيل - رويترز – أفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، بأن مبيعات التجزئة في منطقة اليورو «تراجعت أقلّ من التوقعات في كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد ارتفاع شهري طفيف في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما يشير إلى أن الطلب الاستهلاكي لا يزال هشاً مع تنامي البطالة. ولفت «يوروستات» إلى أن «نسبة هذا التراجع بلغت 0.3 في المئة عن الشهر الأخير من العام الماضي، كما انخفضت 1.3 في المئة على أساس سنوي». وتوقع اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم، تراجعاً بنسبة 0.4 في المئة في المتوسط على أساس شهري، و1.6 في المئة على أساس سنوي في المؤشر الذي يُعتبر مقياساً لتقويم قوة الطلب الاستهلاكي ومن ثم الضغوط التضخمية. لكن ثقة المستهلك ضعيفة في ظل ارتفاع معدل البطالة إلى 9.9 في المئة في الشهر الأول من هذه السنة، وهو مستوًى لم تسجله منذ تشرين الأول (أكتوبر) عام 1998. وصدرت هذه البيانات قبل يوم من اجتماع البنك المركزي الأوروبي، وفي جدول أعماله أسعار الفائدة وسط توقعات على نطاق واسع، بأن يبقى سعر إعادة التمويل الرئيس من دون تغيير عند مستوى قياسي منخفض يبلغ واحداً في المئة. ويستهدف المركزي الأوروبي تضخماً سنوياً دون اثنين في المئة في الأجل المتوسط. وكان «يوروستات» أعلن أول من أمس، أن أسعار الاستهلاك «نمت 0.9 في المئة على أساس سنوي في شباط (فبراير) الماضي، بعد ارتفاعها واحداً في المئة في كانون الثاني». واستقرت مبيعات التجزئة في أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، في ألمانيا وفرنسا.