عادت الكاتبة البنغلاديشية تسليمة نسرين إلى إثارة الجدل وإراقة الدماء بعد 16 عاماً من تسببها في احتجاجات دموية على رواياتها التي عدت مسيئة للإسلام. فقد قتل رجلان وجرح عشرات أمس في بلدة شيموغا (جنوب الهند) بعدما نشرت صحيفة محلية مقالاً يحمل اسمها يعتبر أن الحجاب ليس من الإسلام، وأنه يمثل تعدياً على حرية المرأة. وقال ضابط الشرطة فينود كومار لوكالة «اسوشيتد برس» إن الشرطة اضطرت لفرض حظر التجوال في البلدة بعدما أحدث ثلاثة آلاف متظاهر شغباً غير مسبوق. وأضاف أنها فتحت النار لتفريق المتظاهرين فأردت قتيلاً، فيما لقي متظاهر آخر مصرعه متأثراً بجروح أصيب بها من حجارة كان المتظاهرون يرشقون بها الشرطة. بيد أن نسرين التي وصلت إلى ينودلهي حيث تم تمديد إقامتها نفت لوكالة «برس ترست أوف إنديا» ان تكون كتبت أي مقال للصحيفة التي وضعت اسمها على كلمة عن الحجاب. وقال إنها مؤامرة لتشويه اسمها وتشجيع حدوث اضطرابات بين المسلمين. لكن صحيفة «كانادا برابها» ردت بأنها اقتبست المقال من أحد كتبها. وكانت نسرين غادرت بنغلاديش في عام 1994 بعدما أثارت رواية نشرت لها ذلك العام اضطرابات عنيفة بعدما اتهمها قراؤها بالإساءة للإسلام، وهدد المتظاهرون بقتلها. وظلت منذ ذلك الوقت تقيم في السويد وفرنسا والهند.