نبهت كتلة «المستقبل» النيابية في لبنان بعد اجتماعها الدوري برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الى ان «استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإطاحة العدو الإسرائيلي بكل المساعي السلمية ومن ضمنها المبادرة العربية للسلام أمر مثير للقلق، ولهذا فإن تضامن اللبنانيين، ووحدة الصف العربي، أمران أساسيان لتعزيز الصمود في مواجهة أي عدوان على لبنان». وتوقفت الكتلة في بيان اصدرته مطولا «أمام ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستفزازية والتصعيدية في لبنان والأراضي المحتلة في فلسطين، ورأت في ذلك إمعاناً إسرائيلياً في توتير الأجواء في المنطقة، ضاربةً بعرض الحائط كل المساعي والمواقف الباحثة عن التسوية السلمية التي تحفظ الحقوق وتعيد الأرض وتُقيمُ الدولة الفلسطينية، وعاصمتُها القدس الشريف». وشددت على «ضرورة تغليب التماسك الوطني والقومي، والابتعاد عن كل ما يناقض هذا التوجه تحت أي عنوان أو صورة كانت». ورأت الكتلة انّ «التضامُن الوطنيَّ في مواجهة الأخطار والعدوان، يقتضي تقوية دعائم السلطة والنظام، وتعزيز دور المؤسسات الدستورية، ودعم جهود الحكومة اللبنانية ومساعيها ومبادراتها لمعالجة المشكلات، وتنفيذ بنود البيان الوزاري في سائر المسائل والقضايا المطروحة». وتوقفت الكتلة عند إعلان رئيس الجمهورية اسماء أعضاء طاولة الحوار، واذ رحبت ب «الخطوات الحوارية المرتقبة»، اكدت متابعتها «بدقة ردود الفعل على مسألة مكونات أعضاء طاولة الحوار من كل الجوانب بما يخدم المصلحة الوطنية العليا». وتابعت الكتلة «النقاشات الجارية في شأن عملية الإعداد لتقديم مشروع الموازنة العامة الذي تعتزم الحكومة طرحه على مجلس الوزراء وإقراره. واعتبرت أن مسألة إقرار الموازنة العامة «مسألة مهمة وأساسية كونها تشكل دفعاً أساسياً للعجلة الاقتصادية ولجهود التنمية المناطقية وتعزيز النمو الاقتصادي وتعزيز الاستقرار. ولا يمكن أن تتحقق هذه الأهداف إلا بمشاركة كاملة في المسؤولية من قبل كل الأطراف التي وافقت علناً وصراحة على البيان الوزاري للحكومة». وجددت دعوتها «إلى ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في موعدها مع تبني أكبر قَدْرٍ من التعديلات التي من الممكن اعتمادها وتطبيقها خلال المهلة المتبقية حتى الموعد المقرر لهذه الانتخابات قانوناً».