حوّل الفنان اللبناني يزن حلواني الصورة التي يتناقلها روّاد شارع الحمرا في بيروت عن الطفل السوري فارس الخضر مع وروده، إلى "غرافيتي" على الجدار الخارجي لأحد مباني مدينة دورتموند الألمانية، أطلق عليه اسم "بائع الورد". ونشر حلواني ال"غرافيتي" على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" الأسبوع الماضي، وقال إنه أنجز الصورة ضمن مهرجان "هونا كي". وأضاف أنه "على رغم أنني لم أعرف جيداً فارس الذي اعتاد بيع الورد في شارع الحمرا، لكنني أذكر ابتسامته المميزة في المرات القليلة التي ابتعت منه الزهور فيها". وأوضح حلواني أنه رسم الغرافيتي "لإشاعة الأجواء الإيجابية، وجذب المارة إلى شراء الورد من فارس". وقال: "يؤسفني أنني لم أرسمه في حياة فارس". وكان فارس الخضر (12 عاماً) يبيع الورد في شارع الحمرا، ولاقى شعبية كبيرة بين رواد الشارع لخفة ظله وابتسامته المحبّبة. وقتل بائع الورد الصغير في غارة للتحالف الدولي على بلدة تل أبيض في محافظة الحسكة في سورية. وبعد شيوع خبر موته عرضت محطات تلفزيونية لبنانية تقاريراً نقلت عن محبيه "أحلامه التي كان يصرّح بها لهم". وكان فارس اختفى من بيروت في صيف عام 2013، وشاع بين محبيه أنه عاد إلى بلدته في ريف الحسكة، ليُفجع الجميع لاحقاً عندما قال شقيقه الأكبر يوسف عبر حسابه في "فايسبوك" إنه قتل في غارة للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). ورثى يوسف شقيقه، قائلاً: "البارحة مات فارس. الطائرة الأميركية أنهت أسطورته التي لم تجعلها أبداً تنتهي. وداعاً يا ملاكي الصغير. وداعاً يا حبيبي". وأضاف: "ماذا قلت للطيار والصاروخ والدم يرشح من تفاصيل جسمك الجميل؟ ألم يستحِ القمر الاصطناعي حين رصد رفاتك الصغيرة ودلهم إليها؟".