أفادت مصادر حزبية في السودان بأن نحو مليون مواطن استقبلوا زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني في مدينة كسلا في شرق البلاد في أول زيارة منذ 25 عاماً إلى هذه المنطقة التي يحظى فيها بنفوذ كبير. ودشن الميرغني حملة حزبه للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في نيسان (ابريل) المقبل. ووصل الميرغني إلى كسلا في زيارة تاريخية مع قيادات سياسية ودينية واجتماعية في شرق السودان، بمشاركة موكب يتألف من نحو 1000 سيارة. وخرجت أعداد ضخمة من مواطني كسلا لاستقبال الزعيم الذي يتمتع بتأييد كبير في المنطقة. وتأخرت طائرة الميرغني عن موعدها المحدد للهبوط في مطار كسلا نحو ثلاث ساعات، ورشحت معلومات عن أن أعطالاً فنية أدت إلى تأخر إقلاعها من مطار الخرطوم. واتهم مرشح الحزب الاتحادي للرئاسة حاتم السر الذي رافق الميرغني إلى كسلا، جهات لم يسمها بمحاولة العبث لتأخير الطائرة. إلى ذلك، أعلن تحالف المعارضة انسحابه من آلية مشتركة مع مفوضية الانتخابات لاستخدام الأجهزة الإعلامية الرسمية في الحملات الانتخابية، بعدما اتهمها بالتواطؤ مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم واعتبر ما تقوم به اجراءات تعسفية لإعاقة الأحزاب المنافسة له، كما قرر التحالف الخروج في تظاهرة غداً الخميس بمشاركة المرشحين للرئاسة وحكام الولايات ومنظمات المجتمع المدني لتسليم المفوضية مذكرة احتجاج. وقالت أحزاب المعارضة في مؤتمر صحافي، أمس، إن انسحابها جاء بعدما تأكد لها أن اصلاح الآلية الاعلامية بالشكل الذي تطالب به أصبح ميؤوساً منه كما أنه أصبح كذلك ميؤوساً من نزاهتها وعدالتها. وأكدت الأحزاب في بيان تلته ممثلة حزب الأمة القومي رباح الصادق، أنها ستواصل المطالبة بحق الشعب السوداني في إعلام نزيه وعادل وصولاً الى انتخابات حرة. وقال رئيس هيئة التحالف فاروق أبو عيسى «لقد بلغ السيل الزبى».