استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان أمس رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وقالت مصادر رسمية ل «الحياة» إن «الاجتماع أظهر تطابق وجهات النظر الأردنية والقطرية في ما يخص الموقف من استئناف المفاوضات السلمية ومن الملف الإيراني». وقال الديوان الملكي الأردني في بيان إن الملك عبدالله الثاني بحث مع ضيفه في آليات «تفعيل العمل العربي المشترك وزيادة التنسيق العربي بهدف بلورة مواقف عربية موحدة إزاء القضايا والتحديات المشتركة التي ستبحث خلال القمة العربية المقبلة التي ستعقد في ليبيا أواخر الشهر الجاري». واستعرض اللقاء «الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تواجه جهود تحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل يضمن استعادة جميع الحقوق العربية»، كما درس «تفعيل التعاون الاقتصادي والاستثمارات القطرية في الأردن وإجراء مشاورات لزيادة التعاون الاقتصادي عبر مشاريع مشتركة». وأكد مصدر مطلع أن العاهل الأردني لم يتطرق في محادثاته مع رئيس الوزراء القطري إلى «التجني والمبالغة اللذين تتعامل بهما قناة الجزيرة القطرية مع القضايا الأردنية، خصوصاً في قضية الانتحاري الأردني همام البلوي» الذي فجر نفسه في قاعدة عسكرية أميركية في منطقة خوست في أفغانستان مطلع العام الحالي. وأشارت مصادر أردنية إلى أن الاجتماع لم يتطرق إلى قضية اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في دبي، وأكدت أن الأردن «لا يقبل أي اختراق لسيادة دولة عربية، والأجهزة الأمنية الأردنية كانت أول من تعامل مع القضية بإلقاء القبض على المشتبه بهما (الفلسطينيين) وتسليمهما إلى شرطة دبي».