فرضت قوات الأمن ودوريات الشرطة إجراءات أمنية صارمة في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب البلاد) منذ صباح أمس تحسباً لأي تظاهرات أو أعمال شغب من عناصر «الحراك الجنوبي». وتأتي هذه الاجراءات بعد يوم على مقتل أحد قيادات «الحراك» علي الحدي اليافعي على أيدي قوات الأمن أول من أمس أثناء محاولتها القبض عليه في منزله بتهمة المتاجرة بالسلاح والانتماء لتنظيم «القاعدة». وأكدت مصادر متطابقة في أبين ل«الحياة» أن قوات الأمن والشرطة انتشرت بكثافة غير مسبوقة في شوارع مدينة زنجبار والطرق الرئيسية مدعومة بالعربات المصفحة وسيارات النجدة بهدف استعادة السيطرة على المدينة. وكانت زنجبار شهدت اعتداءات على المحال التجارية والباعة المتجولين والمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية خلال الأسابيع الأخيرة، تقف وراءها عناصر «الحراك» المسلحة بزعامة الجهادي السابق طارق الفضلي. وقالت هذه المصادر إن اشتباكات وقعت بين قوات الأمن والمسلحين من أتباع الفضلي بعد إطلاق أحدهم قذيفة «أر بي جي» من داخل قصره باتجاه عربة أمنية مصفحة كانت تقف في الشارع المقابل. غير أن القذيفة أخطأت الهدف واتجهت نحو محل صالون للحلاقة ولم تنفجر. وطوقت قوات أمنية منزل الفضلي واشتبكت مع المسلحين المتمترسين حوله وداخله، ولم تسفر الاشتباكات التي استمرت نحو ساعة عن إصابات. ورفعت قوات الأمن حصارها على منزل الفضلي بعد ظهر أمس. وفي محافظة الضالع، اعتقلت أجهزة الأمن أمس عدداً من المطلوبين من جماعة «الحراك» في عملية ملاحقة واسعة تجريها السلطات المحلية في المحافظة. وقال مصدر محلي في الضالع ل«الحياة» إن أجهزة الأمن أوقفت خمسة أشخاص مطلوبين على خلفية قيامهم باعتداءات مسلحة على المواطنين وإثارة الشغب والاعتداء على رجال الأمن وقطع الطريق الرئيسي. من جانب آخر، أسفر انفجار في مخزن للألعاب النارية في حي المسبح في مدينة تعز عاصمة المحافظة عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة 14 آخرين. وقال مدير أمن محافظة تعز العميد يحيى الهيصمي إن الانفجار الذي وصفه بأنه «مروع» تسبب في إنهيار منزلين كلياً على ساكنيهما، ما أدى إلى وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، إضافة إلى تضرر منزل ثالث. وأكد الهيصمي في تصريحات صحافية أمس أن فرق الإنقاذ انتشلت حتى ظهر أمس تسع جثث من تحت الأنقاض وأسعفت 15 مصاباً توفي أحدهم بعد وصوله إلى المستشفى. وكشفت التحقيقات الأولية أن سبب الانفجار وجود ألعاب نارية ومواد كربونية تستخدم لإنضاج الفواكه كانت مخزنة في الدور الأرضي لأحد المبنيين المنهارين.