أُعلنت عصر امس، لائحة الإنقاذ المتنية بعد تأجيل ليوم واحد تكثفت خلاله المفاوضات التي أسفرت عن استبدال المرشح الماروني بيار الأشقر بالمرشح اميل كنعان من الجديدة، وتشكلت اللائحة كالآتي: عن الموارنة سامي الجميل، ايدي ابي اللمع، اميل كنعان وسركيس سركيس. وعن الأورثوذكس ميشال المر والياس مخيبر، وعن الكاثوليك ايلي كرامة. واستهل الاحتفال الذي أقيم في الجديدة، بكلمة لرئيس «حزب الكتائب» أمين الجميل الذي وصف اللائحة بأنها «الأحب الى قلب المتنيين، لأنها لائحة الضمير اللبناني والنضال الطويل لفريق من المتنيين حتى الرمق الأخير للدفاع عن لبنان وسيادته وكرامة شعبه». ودعا المتنيين الى منح اللائحة ثقتهم. وشكر النائب المر في مستهل كلمته الأشقر على تضحيته بترشحه في المعركة في سبيل تمثيل الساحل ونجاح اللائحة، والمرشح حداد أيضاً. وأكد أن اللائحة المعلنة «متضامنة ومتجانسة وتشكل شخصاً واحداً». وأشار الى أن «لائحة الانقاذ المتنية» ستكون الركيزة الأولى للوائح الانقاذية في كل لبنان»، وأوضح أن اللائحة تمثل: «حزب الكتائب» و «القوات اللبنانية» ومستقلون (سركيس ومخيبر وكنعان والمر). وقال: «يداً واحدة في سبيل دعم الشرعية وتنفيذ كل متطلبات المتن والمتنيين». وفي برنامج عمل اللائحة: «الحفاظ على استقلال لبنان ونظامه الديموقراطي وهويته التعددية ودعم قيام الدولة القوية، والعمل على اخراج لبنان من سياسة المحاور اقليمية كانت ام دولية بما يسمح له بإستعادة موقعه كمساحة حوار، والحفاظ على النظام الديموقراطي الحقيقي الذي يحترم مبدأ تداول السلطة حيث الأكثرية تمارس الحكم والأقلية تعارض وتحاسب، والتزام العمل من ضمن المؤسسات الدستورية ورفض اي عمل يشكل خروجاً عليها ويؤدي الى تعطيل المؤسسات الدستورية والإدراية». كما اكدت اللائحة في برنامج عملها «دعم الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية والعمل لتحقيق مضمون خطاب القسم واستعادة صلاحياته وصون موقعه ودوره، ودعم الجيش اللبناني وسائر القوى الأمنية وتسليحها بما يتلاءم والمهمات الجسام الملقاة على عاتقها في لبنان وبما يسمح لها وحدها بتولي زمام الدفاع عن امن الوطن والمواطنين وفرض سيادة الدولة على كل الأراضي اللبنانية». واكدت اللائحة على اهمية «توحيد المسيحيين بالوقوف الى جانب البطريركية المارونية كمرجعية وطنية اسست للبنان وعملت على حمايته والدفاع عنه والتزام مضمون شرعة العمل السياسي الصادرة عن الكنائس المسيحية، والعمل على جمع المسيحيين حول الثوابت والمبادئ التاريخية التي عملوا من اجلها وهي وحدها كفيلة بإعادة دورهم الريادي الذي يقود لبنان الى الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي». وفي العلاقات اللبنانية - السورية، شدد برنامج اللائحة على «العمل على استكمال بناء علاقات طبيعية مع سورية من خلال حل كل الملفات العالقة بين البلدين». ورفضت اللائحة «التوطين رفضاً قاطعاً وشددت على مطلب نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها». وطالبت ب «اللامركزية الموسعة وإيلاء الملف الاقتصادي والمعيشي الأهمية القصوى والأولية المطلقة واستكمال تنفيذ المشاريع الإنمائية وتخصيص الاعتمادات اللازمة لها في المتن». كما تضمن البرنامج «خطة لإعطاء الشباب دوراً في عملية انقاذ الوطن ودعم وصول المرأة الى حقوقها». وكان المرشح عن المقعد الماروني الأشقر الذي كان يتوقع ان ينضم الى اللائحة المذكورة، اعلن عزوفه عن خوض المعركة في المتن «لأنه يستحق منا كل التضحية ولأن ساحل المتن غير ممثل في لائحتنا»، مؤكداً دعمه اللائحة. ويتوقع ان يعلن المرشح انطوان حداد انسحابه خلال الساعات المقبلة لمصلحة لائحة تحالف الكتائب - المر. وبانسحاب الأشقر وحداد يتضاءل امكان تشكيل لائحة ثالثة في المتن بعد اللائحة التي شكلها رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون. ونفى المرشح عن المقعد الماروني في المتن وديع الحاج «اي مساع لسحب ترشحه»، وإذ وضع هذا الترشيح في «تصرف اهالي المتن فقط»، شدد على ان «الوقت حان لكشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية».