وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون اليوم (الأحد)، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سورية لدعم الرئيس بشار الأسد بأنه «خطأ فادح». وقال ل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي.بي.سي) خلال اليوم الأول للمؤتمر السنوي ل «حزب المحافظين» الذي يتزعمه في مدينة مانشستر الشمالية: «إنهم يساندون السفاح الأسد، وهو خطأ فادح بالنسبة لهم وبالنسبة للعالم، سيزيد ذلك من عدم الإستقرار في المنطقة». وأضاف «معظم الضربات الجوية الروسية كما نرى حتى الآن، استهدفت أجزاء من سورية لا تخضع لسيطرة الدولة الإسلامية (داعش)، وهي تحت سيطرة جماعات من المعارضة السورية». وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس (السبت) عن أسفه لكون التدخل العسكري الروسي في سورية "لا يهدف سوى إلى مساعدة الأسد السفاح"، معتبراً أن الغارات الروسية "تزيد من تعقيد الوضع". وقال كاميرون أنه "من الواضح أن روسيا لا تميز بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومجموعات المعارضة السورية المشروعة. وعليه، فهي تساعد الأسد السفاح وتزيد من تعقيد الوضع". وأضاف من معقله الانتخابي في أوكسفوردشير قبل توجهه إلى مدينة مانشيستر للمشاركة في مؤتمر الحزب "المحافظ" أن "العالم العربي محق تماماً في التنديد بالتدخل الروسي". وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أكد اليوم في مقابلة مع صحيفة "ذي صن" أن "خمسة في المئة فقط من الغارات الروسية في سورية تستهدف مقاتلي التنظيم المتطرف"، مضيفاً أن "العناصر المتوافرة لدينا تؤكد أنهم يقصفون في شكل عشوائي المناطق التي يقصدها المدنيون، ما يؤدي إلى مقتلهم، خصوصاً في المناطق التي ينتشر فيها الجيش السوري الحر الذي يقاتل الأسد". وأشار إلى أن الدعم الروسي يطيل من عمر المعاناة". من جهة أخرى، أوضح فالون ان الحكومة ستطلب تمديد مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية ضد تنظيم "داعش"، معتبراً أن عدم ضرب التنظيم في سورية يعد "خطأ أخلاقياً". تجدر الإشارة إلى أن روسيا قصفت أهدافاً في سورية الأسبوع الماضي، في تصعيد كبير للتدخل الأجنبي في الحرب الدائرة هناك.