بدأ الناخبون في قرغيزستان في الإدلاء بأصواتهم اليوم (الأحد) في انتخابات برلمانية من المتوقع أن تسفر عن حصول أحزاب مؤيدة لروسيا على تفويض جديد للحكم لمدة خمس سنوات، فيما بلغ عدد الناخبين المسجلين 2.67 مليون شخص. وزاد قرب قرغيزستان من روسيا وابتعادها عن الغرب في السنوات الأخيرة. وبموجب مهلة أخيرة حددها البرلمان أغلقت الولاياتالمتحدة في العام الماضي قاعدة جوية في قرغيزستان كانت تخدم العمليات الأميركية في أفغانستان منذ العام 2001. ومازالت قرغيزستان التي تقع على طريق لتهريب المخدرات من أفغانستان عرضة للتقلب السياسي بعد الإطاحة برئيسين في انتفاضتين شعبيتين عامي 2005 و2010. ومن المتوقع أن يظهر الاشتراكيون الديموقراطيون الذين قادوا الائتلاف المنتهية ولايته بوصفه أكبر حزب من جديد. ومازال الاشتراكيون الديموقراطيون مرتبطين بقوة بالرئيس ألمظ بك أتامباييف، على رغم استقالته رسمياً من زعامة الحزب بعد انتخابه رئيساً للبلاد في العام 2011. وأيد أتامباييف بشكل غير مباشر "الحزب الاشتراكي الديموقراطي" خلال الحملة الانتخابية وقام بافتتاح طرق وأنفاق ومشاريع بنية تحتية أخرى، وحض الناخبين على "اختيار الاستقرار" وهو شعار الحزب. ويتنافس في الانتخابات أكثر من ألفي مرشح يمثلون 14 حزباً على 120 مقعداً في البرلمان الذي يحظى بسيطرة على الحكومة والاقتصاد على نحو أكبر من برلمانات جيران قرغيزستان في آسيا الوسطى. وأقام أتامباييف علاقات قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تحتفظ بلاده بقاعدة جوية عسكرية في قرغيزستان. وألغت موسكو ديوناً كثيرة مستحقة على قرغيزستان وأقامت مشاريع اقتصادية ضخمة فيها. ويعمل نحو مليون قرغيزيستاني في روسيا ويحولون ودائع لبلادهم تساعد الاقتصاد المحلي.