تعتزم مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، افتتاح مركزين جديدين في محافظتي حفر الباطن ورأس تنورة. فيما كشف مديرها اللواء محمد الغامدي، عن «تنامي مفهوم السلامة لدى المواطن خلال الفترة الماضية»، مؤكداً «استجابة» القطاعات الحكومية لنداءات الدفاع المدني بتوفير اشتراطات السلامة في مقارهم.وقال الغامدي، في تصريحات صحافية بعد قيام أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، بافتتاح فعاليات «اليوم العالمي للدفاع المدني»، الذي يقام تحت شعار «الدفاع المدني وطب الكوارث»: «ستشهد الفترة المقبلة، افتتاح مركزين جديدين للدفاع المدني في رأس تنورة وحفر الباطن، وهي تأتي ضمن مشاريع المديرية الجديدة، وبخاصة بعد إقرار الموازنة، وذلك لتلبية احتياجات هذه المحافظات، وضمن السعي إلى تغطية جميع الأحياء بمراكز الدفاع المدني». وأوضح أن مفهوم السلامة لدى المواطن «تغير في شكل كبير خلال الفترة الماضية، إذ بدأ يدرك أهمية المشاركة الفعلية في اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من نشوب الحرائق، والقضاء على جميع مسبباتها»، مضيفاً أن نسبة الحرائق «بدأت في الانخفاض. وتعتبر مرضية بالنسبة للدفاع المدني». وأضاف أن «درجة السلامة ارتفعت في شكل ملحوظ في المدارس والمنشآت الحكومية، التي قامت بتصحيح أوضاعها، ومعالجتها في الشكل المطلوب، بتوفير جميع اشتراطات ومتطلبات السلامة، ما يسهم في التقليل من وقوع الحرائق». وكشف عن إقامة عدد من الأبراج السكنية والتجارية، في مدن المنطقة. وقال: «تفاعل ملاكها وتعاونوا مع الدفاع المدني، بتوفير مخارج السلامة، وسلالم الطوارئ، وطفايات، ووضع أنظمة متقدمة لكشف الحرائق»، لافتاً إلى أنها تعتبر «خطوة إيجابية، وفعالة». وأشار إلى أن الدفاع المدني «بدأ في التطور ومواكبة المستجدات، من خلال استخدام آليات ومعدات جديدة، تساهم في شكل كبير في إخماد الحرائق، ومحاصرتها في زمن قصير»، مبيناً أن الإدارة «تحرص على اقتناء جميع المعدات الحديثة والمتطورة». وأكد على أن جميع الورش الصناعية في المدينة الصناعية في حي الثقبة، التي قام الدفاع المدني بتسجيل ملاحظات عليها قبل نحو شهر، «قام ملاكها بتصحيح أوضاعهم، ومعالجتها، وإزالة جميع المخالفات التي تم رصدها. وأن المديرية ستواصل تنفيذ عدد من الجولات والزيارات الميدانية المفاجئة». وتوقع الغامدي، أن تشهد فعاليات اليوم العالمي «حضور عدد كبير من الزوار ومرتادي المجمعات، نظراً لمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة في المعرض المصاحب». وألمح إلى إمكانية «تمديد فترة المعرض، في حال دعت الحاجة إلى ذلك، وبخاصة أن فترة المعرض تنتهي يوم الجمعة المقبل». وشاركت في المعرض 50 جهة حكومية وخاصة، منها أمانة الشرقية بمعرض عن الوعي الصحي، ومديرية الشؤون الصحية بركن عن طب الأسنان، وإدارتي التربية والتعليم (بنات وبنين)، والمركز التأهيل الشامل للمعوقين، إضافة إلى شركات من القطاع الخاص بزوايا تعريفية بأنشطتها. فيما قامت مديرية الدفاع المدني بإنشاء مستشفى ميداني، ومعرض مصاحب يتم من خلاله عرض صور لبعض الحرائق الكبيرة، والمعدات المستخدمة، وتوزيع منشورات وكتيبات توعوية عن مسببات الحرائق، وكيفية القضاء عليها.