طرابلس - رويترز - زار هنيبعل القذافي، ابن الزعيم الليبي، أمس الإثنين رجل أعمال سويسرياً محتجزاً في طرابلس منذ عام 2008 عندما نشب نزاع ديبلوماسي بين البلدين. وسحبت ليبيا من حسابات في البنوك السويسرية أكثر من خمسة بلايين دولار وخفضت امدادات النفط لسويسرا واعتقلت رجلي أعمال سويسريين يعملان في ليبيا بعد اعتقال هنيبعل لفترة وجيزة في جنيف بتهمة اساءة معاملة إثنين من الخدم. وسرعان ما اُسقطت تلك الاتهامات في اطار تسوية خارج المحكمة، لكن علاقات سويسرا مع ليبيا لم تعد إلى سابق عهدها. وسمح لأحد رجلي الأعمال بمغادرة ليبيا الأسبوع الماضي لكن الثاني وهو ماكس غولدي غادر مبنى السفارة السويسرية الذي كان يحتمي به في طرابلس بعد مواجهة ديبلوماسية وبدأ يقضي عقوبة بالسجن أربعة أشهر بسبب انتهاك قوانين الهجرة. وقال صلاح الزحاف محامي غولدي إلى الصحافيين في طرابلس إن موكله ذكر انه من دواعي شرفه أن يزوره هنيبعل القذافي في لفتة انسانية بمناسبة عيد ميلاد والدته وسمح له بأن يتصل بها لتهنئتها. وقال مراسل «رويترز» الذي حضر اجتماع هنيبعل مع غولدي في مكتب بسجن طرابلس إن الارتياح كان بادياً على غولدي وكان يبتسم. وقال غولدي «انه شرف لي أن يأتي الكابتن هنيبعل لرؤيتي وآمل بأن يتمكن من استخدام نفوذه ليساعدني في هذا الموقف». وأضاف «لقد ابتعدت عن عائلتي مدة 19 شهراً وأود ان أعود في أقرب وقت ممكن». وعندما سئل إن كان يريد أي شيء من الحكومة السويسرية رد غولدي بقوله «سويسرا يجب ان تعطي للكابتن هنيبعل الحق في أن يمارس حقه... تسريب الصور لم يكن مقبولاً ويتعارض مع القانون». وأقام هنيبعل دعوى قضائية ضد سلطات جنيف في كانون الأول (ديسمبر) في شأن صورة التقطتها الشرطة في اعقاب اعتقاله ونُشرت في صدر صحيفة سويسرية.