واشنطن - أ ف ب - أظهرت دراسة أميركية أنه كلما أمضى المراهقون وقتاً أطول أمام شاشة التلفزيون أو الألعاب الإلكترونية، ضعفت علاقتهم بالعائلة والأصدقاء. ويقول الباحثون ان النتائج اتت مثيرة للقلق نظراً لتوفر الشاشات التي تقوم بكل المهام بالنيابة عنا بدءاً من الترفيه ووصولاً الى التثقيف. وراقب الباحثون مجموعتين من المراهقين في نيوزيلاندا بفاصل زمني يبلغ 16 سنة. وتألفت المجموعة الأولى من 976 مراهقاً أمضوا النهار في وحدة ابحاث في عامي 1987 أو 1988. وتم تقييم فترة مشاهدة التلفزيون ومدى تعلقهم بأصدقائهم وأهلهم. أما المجموعة الثانية فكانت تتألف من أكثر من 300 مراهق بين الرابعة عشرة والخامسة عشرة وروقبوا في عام 2004. وملأ أفراد المجموعة الثانية استمارة حول الوقت الذي يمضونه في مشاهدة التلفزيون أو في اللعب على الكمبيوتر أو الألعاب الالكترونية. وسئلوا أيضاً عن الوقت الذي يمضونه في القراءة أو كتابة الفروض المدرسية. وقُيِّمت علاقتهم بأهلهم واصدقائهم كما حصل مع المجموعة الاولى قبل 16 سنة. وتبين لدى المجموعة الأولى انه مع كل ساعة اضافية امام التلفزيون «يرتفع احتمال ابتعاد المراهق عن اهله بنسبة 13 في المئة وعن اصدقائه بنسبة 24 في المئة. وأتت النتيجة مماثلة للمجموعة الثانية تقريباً فالمراهقون الذين يقضون وقتاً طويلا امام التلفزيون أو في الألعاب الاكترونية يرتفع احتمال ابتعادهم عن اهلهم خمسة في المئة بالمقارنة مع غيرهم ويتراجع تعلقهم بأصدقائهم.