فرانكفورت، أثينا, لندن -رويترز, أ ف ب - اعتبر رئيس مجموعة وزراء المال في منطقة اليورو رئيس وزراء لوكسمبورغ جان - كلود يونكر في تصريح إلى صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية أمس أن مساعدة صندوق النقد الدولي لليونان «ليست ضرورية». ودعا يونكر اليونانيين إلى التمسك في شكل صارم بأهدافهم لخفض ديون بلادهم كي يعيدوا الهدوء إلى الأسواق التي فاقمت مضارباتها الأخيرة حدة الأزمة. واستبعدت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أول من أمس تقديم أي مساعدة مالية من بلادها إلى اليونان، داعية أثينا إلى «القيام بواجباتها». ويُتوقَّع أن يبحث الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في 16 آذار (مارس) الجاري إن كان سيفرض على الدولة المثقلة بالديون تدابير جديدة للحد من النفقات إضافة إلى تلك المعلنة سابقاً والتي تتمحور حول اقتطاعات من الرواتب وتجميد للتشغيل في القطاع العام وتمديد سن العمل. وزار المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين أثينا لبحث خطة التقشف اليونانية الهادفة إلى تسوية أزمة الموازنة والحديث عن مستقبل البلاد. ودعا رين اليونان إلى أن «تدرس إجراءات إضافية» للخروج من أزمة الديون وذلك في ختام لقاء في أثينا مع وزير المال اليوناني جورج باباكونستانينو. وأضاف المفوض للصحافيين بعد اجتماعه مع الوزير اليوناني الذي استمر اكثر من ساعة: «أريد أن أشجع السلطات اليونانية على النظر في إجراءات إضافية في الأيام المقبلة، في سبيل تحقيق الهدف». وزاد: «ثمة أخطار حقيقية مرتبطة بالتطورات الاقتصادية وحركة الأسواق وأصبح ضرورياً اتخاذ إجراءات دعم إضافية للتأكد من تحقيق هدف خفض العجز هذه السنة». وكانت الحكومة الاشتراكية اليونانية عرضت سلسلة إجراءات بهدف خفض نفقات الدولة وتعزيز عائدات الضرائب ومكافحة سوء إدارة الضرائب، متعهدة بخفض العجز أربع نقاط مئوية هذه السنة، لكن ثمة مخاوف كبرى من عدم تمكن أثينا من تحقيق أهدافها. والتقى رين لاحقاً نائب رئيس الوزراء ثيودور بانغلوس وحاكم المصرف المركزي اليوناني جورج بروفوبولوس، وسط شكوك في إقرار خطة إنقاذ وهوية الهيئات الدولية المستعدة لدعمها. نمو أسرع للصناعة من جهة أخرى، أظهر مسح صدرت نتائجه أمس أن نشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو نما الشهر الماضي بوتيرة أسرع قليلاً مما كان متوقعاً، لكن النشاط في إسبانيا واليونان استمر أبطأ من الاقتصادات الثلاثة الكبرى في منطقة العملة الموحدة. وقفز مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو في شباط (فبراير) إلى 54.2 نقطة من 52.4 في كانون الثاني (يناير)، مرتفعاً بذلك عن تقدير مبدئي صدر في أواخر الشهر الماضي بلغ 54.1 نقطة. وأظهرت بيانات صدرت في وقت سابق من ألمانيا، وهي أكبر اقتصاد في المنطقة التي تضم 16 دولة، أن النشاط هناك ارتفع بأسرع وتيرة في 32 شهراً، في حين أن مؤشر مديري المشتريات في إيطاليا اقترب من أعلى مستوياته في 28 شهراً. وانخفض مؤشر مديري المشتريات في فرنسا إلى 54.9 نقطة. وتراجع نشاط الصناعات التحويلية في إسبانيا للشهر ال 27 على التوالي وإن كان أقرب إلى تحقيق الاستقرار. وقفز مؤشر مديري المشتريات في إسبانيا إلى 49.1 نقطة من مستوى كانون الثاني البالغ 45.3. وساءت ظروف العمل في قطاع الصناعات التحويلية اليوناني في شباط في ظل تراجع المؤشر إلى أقل مستوياته في 10 أشهر عند 44.2 نقطة.