نزلت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة اليوم (الخميس)، بعدما عدل المركز الوطني الأميركي للأعاصير توقعاته لمسار الإعصار يواكين الذي يتجه نحو البلاد ليبدد الخام مكاسبه المبكرة التي حققها، بفعل مخاوف من أن تلحق العاصفة أضرارا بالمنشآت النفطية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وفي التعاملات المبكرة، وجدت أسعار الخام دعما أيضا في تصاعد المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن اشتداد الصراع في سورية. وأظهرت توقعات معدلة للمركز الوطني للأعاصير أن يواكين الذي اشتدت قوته إلى عاصفة من الفئة الثالثة ويتحرك فوق جزر البهاما قد يضرب الساحل على مسافة نحو 100 ميل شرقي مدينة نيويورك بقوة عاصفة استوائية. ويتابع تجار الطاقة أعاصير الأطلسي، إذ انها قد تؤدي إلى إغلاق احترازي لمنصات النفط والغاز في خليج المكسيك وتؤدي في حالات استثنائية إلى الإضرار بالبنية التحتية للطاقة مثل ما حدث مع الإعصار ساندي في 2012. وقالت بعض شركات الطاقة إنها متأهبة للإعصار يواكين، لكنها لم تغلق أي مرافق بعد نظرا لعدم اتضاح المسار المتوقع للإعصار. وفي وقت سابق، تنبأ المركز الوطني للأعاصير بأن تضرب العاصفة ساحل نيوجيرزي وميناء نيويورك، إذ يوجد عدد من مصافي النفط وخطوط الأنابيب وبعض البنية التحتية الأخرى للطاقة. وهبط خام القياس العالمي مزيج برنت 68 سنتا أو 1.4 في المئة ليصل عند التسوية إلى 47.69 دولار للبرميل، بعدما بلغ أعلى مستوياته في ِأسبوع عند 49.84 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتا أو 0.8 في المئة، ليصل عند التسوية إلى 44.74 دولار للبرميل بعدما ارتفع أكثر من دولارين أو أربعة في المئة حين بلغ أعلى مستوياته خلال الجلسة.